افتتح الرئيس اليمني المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، مؤتمراً لسائر الأطراف السياسية اليمينة في الرياض، وإنما بغياب الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكل اليمنيين دون استثناء، والشعب اليمني تحمل أعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم، مشيراً إلى أن مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ. وكشف هادي في المؤتمر، أن الميلشيات الحوثية مع رموز النظام السابق دمرت النسيج الوطني وعطلت كافة أسباب الحياة لإذلال الشعب اليمني. وأوضح هادي أن مؤتمر إنقاذ اليمن سيكون أساساً لأي حوار أو مفاوضات داعياً الأممالمتحدة للعمل على تطبيق القرار 2216. وأضاف "سننتصر قريباً على القوى الظلامية، وننحني إجلالاً للشعب اليمني البطل، ونحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريباً"، مؤكداً "لا نسمح بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن"، لافتاً إلى أن "الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق أجهضت الانتقال السلمي للسلطة". وتابع "نناضل من أجل إعادة وطن مغتصب انهكته الميليشيات، والشعب اليمني نسيج واحد مع شعوب دول مجلس التعاون"، متقدماً بالشكر إلى "التحالف العربي للاستجابة بحزم وأمل لاستعادة المدن اليمنية". ويأتي انطلاق أعمال مؤتمر الرياض في اليوم الخامس والأخير من الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف في اليمن، ويأتي ذلك فيما تستمر المواجهات على الأرض في اليمن بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين لصالح من جهة، والمقاتلين الموالين لهادي من جهة أخرى. وبالرغم من وقف الضربات الجوية، استمرت المناوشات على الأرض، وإن بدرجة أقل. الحوثيون ولا يشارك الحوثيون في المؤتمر، إلا أن رئيس اللجنة التنظيمية في الرياض، عبدالعزيز الجابر، قال إن "عدداً من مسؤولي حزب المؤتمر الشعبي العام يشاركون"، وهو حزب الرئيس السابق المتحالف مع الحوثيين علي عبدالله صالح، لكن الجابر أكد "إننا لا نتعامل مع صالح" أو غيره من المشمولين بعقوبات دولية. وذكر الجابر أن المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام "ليس حواراً"، بل "هو مؤتمر للقرار". ومن بين أهداف المؤتمر، العمل على مسودة دستور يمكن تقديمها للشعب اليمني، و"العمل على إجراء استفتاء لتطبيق نتائج الحوار الوطني". وأضاف الجابر "نؤكد للشعب أن إعادة الدولة أمر حتمي".