ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه بحسب تقارير فإن السلطات ألقت القبض على قيادات محاولة الانقلاب في بوروندي اليوم الجمعة بعد أن تمكنت القوات المسلحة الموالية للرئيس بيير نكورونزيزا من إفشال محاولة الجنرالات للاستيلاء على السلطة بينما كان خارج البلاد. وأشارت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – إلى أن الجماعات المنافسة حاربت من أجل السيطرة على العاصمة البوروندية بوجومبورا عقب إطلاق رئيس الاستخبارات السابق مسعى عنيفا للإمساك بزمام الأمور. وقالت الصحيفة إن جهود الإطاحة بنكورونزيزا، الذي أشعل اضطرابا واسعا بمحاولة الترشح لولاية ثالثة، حظت بدعم شعبي لدى العامة لكنها قوبلت بمعارضة مسلحة قوية من الجيش الموالي للرئيس. وأضافت أن نائب زعيم الانقلاب اعترف بحلول مساء أمس الخميس بأنه فشل، فيما أفادت تقارير بأن الرئيس البوروندي، الذي كان متواجدا في تنزانيا أثناء اندلاع الانتفاضة، عاد إلى البلاد لتولي مقاليد الأمور. ولفتت إلى أن قائد محاولة الانقلاب، الجنرال جودفروا نيومباري صرح لوسائل إعلام عبر الهاتف أثناء اقتراب القوات منه "لقد قررنا الاستسلام، وآمل بأنهم لن يقتلونا". كما أكد المتحدث باسم قادة الانقلاب، فينون ندابانزي أنهم قرروا الاستسلام .. موضحا أنه بصدد إلقاء القبض عليه هو ونائب زعيم الانقلاب سيريل ندايروكي وآخرين. وأشارت الصحيفة إلى أن صوت النيران دوى بقوة أمس الخميس في بوجمبورا وكان من الصعب تحديد من كان المسيطر على العاصمة .. موضحة أنه كانت هناك فترات هدوء نسبي يفصل بينها إطلاق نار واشتباكات لقي فيها خمسة جنود حتفهم بحسب تقارير. كان الوضع في بوروندي قد اشتعل عندما أقيل رئيس الاستخبارات السابق، نيومباري، قبل أشهر وأعلن عن الإطاحة بنكورونزيزا قبل أسابيع من اضطراب مدني ناجم عن محاولة الرئيس البوروندي الترشح لفترة رئاسية ثالثة.