تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالًا هاتفيًا من هيلاماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، الذي أعرب للرئيس عن خالص شكره وعميق امتنانه لمصر، قيادة وحكومة وشعبًا، على الجهود المخلصة التي بذلتها من أجل تحرير المواطنين الإثيوبيين الذين كانوا محتجزين في ليبيا، مشيدًا بأداء كافة الأجهزة المصرية، حيث ساهمت بفاعلية ونجاح في تحرير المواطنين الإثيوبيين وخروجهم سالمين من ليبيا. وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، أنه ليس غريبًا على مصر، في ضوء جهودها الدؤوبة ومواقفها المشرفة إزاء أشقائها الأفارقة، أن تبدي كل هذا القدر من الجدية والحرص على حرية وسلامة المواطنين الإثيوبيين الذين تم الاهتمام بهم ورعايتهم كما لو كانوا مواطنين مصريين. وجدد الرئيس السيسي تأكيده خلال الاتصال، على المصير المشترك للشعبين المصري والإثيوبي، متمنيًا لدولة إثيوبيا الشقيقة، قيادة وحكومة وشعبًا كل الخير والتوفيق والتقدم، فضلاً عن العيش في سلام وأمن. وأشاد رئيس الوزراء الإثيوبي بالجهود المصرية المبذولة على صعيد مكافحة الإرهاب، منوهًا إلى أن مصر لا تواجه الإرهاب فقط على أراضيها في سيناء، وإنما تبذل جهودًا دؤوبة لتحقيق الأمن والاستقرار في العديد من المناطق الحيوية، وفي مقدمتها البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الأمر الذي لا يساهم فقط في إرساء دعائم الاستقرار في مصر وإنما في الدول العربية والإفريقية ذات الصلة بأمن منطقة البحر الأحمر. وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي عن تطلعه لزيارة مصر خلال يونيو المقبل، لحضور قمة التكتلات الاقتصادية الثلاث "الكوميسا، وتجمع شرق إفريقيا، والسادك" التي ستستضيفها مصر لإعلان منطقة التجارة الحرة بين دول التكتلات الثلاثة. وفي هذا السياق، أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه برئيس الوزراء الإثيوبي مشيرًا إلى أهمية قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة في تعزيز التبادل التجاري بين أعضائها من الدول الإفريقية، ومنوهًا إلى أن مصر تفتح أبوابها لكافة القادة الأفارقة من أجل التعاون وبناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا وتقدمًا لدول القارة وشعوبها.