لفنان العالمي: لوحاتي بمتاحف اللوفر الفرنسي، وولاية بيروتس الألمانية والجامعة الأمريكية " لا كرامة لنبي فى وطنه "، هذا المثل الشعبى، هو حال أحد ابناء المنيا، الذى ذاع صيته فى مجال الفنون التشكيلية، وأصبح من أهم رسامى العالم، حتى حجزت لوحاته مكانًا دائمًا دول أوربا وأمريكا، وأصبحت من مقتنيات متاحف اللوفر بباريس، وولاية بيروتس الألمانية والجامعة الامريكية. " حسن الشرق " هو الأسم الفنى لحسن عبدالرحمن حسن، إبن قرية زاوية سلطان التابعة لمركز المنيا، والكائنة بشرق النيل والمتاخمة للجبل الشرقى، وهو من مواليد 28 مايو عام 1949، والذى اقام متحفا خاصا به بقريته تم وضعه على الخريطة السياحية. " الفجر" قطعت ما يقرب من 15 كيلو مترًا شرق مدينة المنيا، حتى وصلت إلى متحف " حسن الشرق" قرية زاوية سلطان، وإلتقت به، وذلك عقب عودته من رحلته الأخيرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والتى حصل خلالها على درجة الدكتوراه الفخرية تقديرا لاعماله الفنية، حيث روى لنا الشرق قصة تحول مستقبله من جزار لا تعرف يداه إلا السكين والساطور إلى فنان لا تعرف يداه سوى الفرشاه. وأوضح الشرق انه والده كان يعمل جزارا وانه الاكبر بين اشقائه، وان والده كان يعمل على التحاقه بتلك المهنة الا انه وبسبب حبه للرسم الذى بدأ معه منذ سن الخامسة من عمره قبل التحاقه بالمدرسة، من خلال قيامه بالرسم على الاوراق التي يبيع فيها والده اللحمة، وحتى ان التحق بالصف الاول الابتدائى وقيامه بالرسم على تخت الفصل، والذى لفت نظر احد المدرسين وقام بتشجيعه وتوفير ادوات الرسم له. وأضاف الفنان العالمي، انه وبعد التحاقه للمدرسة حاول والده ان يلحقه بعمل الجزارة حتى يرثها من والده خاصة وانه الاكبر بين اشقائه، الا انه فشل فشلا ذريعا بسبب عدم قدرته لرؤية الدم، وان والده واسرته جميعا عارضته فى السير فى طريق تعلم الرسم، الا ان هذه المعارضة تحولت الى تشجيع عندما حصل على المركز الاول فى الرسم وقام محافظ المنيا آنذاك بتكريمه، وقام والده بوضع صورته برفقة المحافظ على وجهة المنزل من الخارج افتخارا به، ثم قام بدعمه وتشجيعه بتوفير كافة الادوات اللازمة للرسم. " الفنان العالمي " اوضح صعود اسمه بين اكبر فنانى العالم، مشيرا الى اول جائزة حصل عليها هى المركز الاول على الشرق الاوسط، ومن هنا تم معرفته بلقب " حسن الشرق "، ثم حصوله على العديد من الجوائز العالمية، ثم قيامه بعمل معارض بصورة دورية كل عام وهى معارض شتوتجارت بألمانيا، وسويسرا وواشنطن والصين، كما أن له العديد من المقتنيات بأشهر متاحف العالم مثل اللوفر، متحف ولاية بيروتس الألمانية ومتحف الجامعة الأمريكية، حتى أصبح عضوا بنقابة الفنانين التشكيليين والمجموعة الأوروبية للفن الحديث بمدينة نيوربك الألمانية. وأشار ان اشهر لوحاته هي "مدرسة البقر"، وكانت عن مذبحة بحر البقر، التي شنها العدوان الإسرائيلي على أبناء محافظة الشرقية عام 1970، واخرتان عن السيرة الهلالية، وتم وضعهما في متحف اللوفر بباريس الفنان العالمي قال، انه اقام معرضًا خاصًا به بمسقط رأسه " قرية زاوية سلطان " بجوار منزله، بتكلفة تخطت ال 2 مليون جنيها، دون تقديم اية مساعدات من اى جهة حكومية، ويقوم بعرض جميع لوحاته بداخلها، ويقصده جميع السياح، خاصة وانه تم وضعه على الخلايطة السياحية، موضحا ان لوحاته تحكي معاناة أهالى قريته الذين يعمل معظمهم بالمحاجر الواقعة بالجبل الشرقى، إضافة إلى نقل العادات الريفية من خلال عمل الفلاحين بحقولهم وتربيتهم للماشية، ولعب أطفال الريف بألعاب بدائية