مازال الإهمال بالمستشفيات في مسلسل ليس له نهاية، ووزارة الصحة غافلة عنها دون رقابة، وأصبح المرضي يواجهون الموت داخل المكان الوحيد الذي يتوافر فيه الشفاء لهم. ولكن في وقتنا يزداد الإهمال يوم بعد يوم فتشهد مستشفيات الصحة طوابير و قمامة و سوء معاملة، وخدمة طبية سيئة، و إستهانة بأرواح المرضي فمن المفترض أن تستقبلهم لتوفير لهم العلاج، ولكن الغفلة بتلك المستشفيات سمحت بدخول الحيوانات داخل الحجرات ووسط الأدوية وعلي سرير المريض نفسه. كما وجدت الحيوانات أن المستشفيات مأوي آمن لهم لوضع أبناءهم الرضع، حيث يطمئن الحيوان أن المستشفي ليس بها من يرفض هذا الوضع وفي غفلة عنهم داخل الأدراج ووسط الأدوية. وقد رصدت "الفجر" صور للحيوانات من داخل المستشفيات المختلفة بالمحافظات ففي مستشفي بلطيم العام وجدت القطة مكان آمن للولادة وسط الأدوية، كما وجدت القطة سرير المريض مكان لراحتها بعد الولادة وسط غفلة من رقابة وزارة الصحة لمستشفي بلطيم العام. وفي مستشفي العمال بكرموز بمحافظة الإسكندرية أخذت قطة أخري مكان أمن لتلد فيه بين المحاليل الخاصة بالمرضي ومن الواضح أنها تألف المكان كما توضح الصورة. أما عن "الحمار" فلم يستطيع ترك صاحبه المريض وحده، فدخل خلفه مستشفى طامية بالفيوم وذلك عندما استغل الثغرة الأمنية التي عبر عنها المسئوليين عند دخول حمار إلى مطار القاهرة من يومين. وعن راعي الغنم في محافظة قنا، فلم يتمكن من توفير مكان لغنمه فأخذهم مستشفي أبو طشت المركزي، ولن يترك مجموعة الغنم التي يرعاها، فالماذا يتركهم في مكان أخر عندما يتلقي علاجه، حيث أن مستشفيات مصر بلا رقابة وبلا مسئولين ومأوي جيد للحيوانات وظاهرة بمحافظات متعددة.