الأردن يجهز مناطق دفاعية على حدود العراق

عادت حركة شاحنات تصدير الخضار والفواكه إلى طبيعتها عبر معبر الكرامة (طريبيل) على الحدود بين الأردن والعراق.
وقالت مصادر وزارة الزراعة الأردنية ل 24 إن "عملية التصدير سارت بشكل طبيعي اليوم، بعد توقف مؤقت في معبر طريبيل العراقي نتيجة حدوث خلل فني في المعبر الذي شهد أول من أمس تفجيرات إرهابية استهدفت كوادره".
وكان داعش هاجم نقطة تفتيش منفذ طريبيل الحدودي العراقي مع الأردن بثلاث سيارات مفخخة، ما أدى إلى مقتل 5 من أفراد الجيش العراقي الذين يحرسون المنفذ، بينهم نقيب، وجرح 7 آخرين.
توقف حركة المسافرين
ورغم عودة حركة الشاحنات إلا أن حركة المسافرين توقفت بشكل شبه كامل نتيجة لمخاوف من عدم أمان الطريق داخل الحدود العراقية، خاصة مع وصول مقاتلي التنظيم الإرهابي إلى معبر طريبيل.
وقال أصحاب استراحات على طريق بغداد الدولي داخل الأردن ل24 إن مبيعاتهم تراجعت بنسبة 80% عما كانت عليه قبل يومين.
وأضافوا أنهم لم يروا سيارات مسافرين على الطريق، مشيرين إلى أن الطريق الصحراوي الذي يمتد طوله أكثر من 300 كلم أصبح شبه خال من المركبات، خاصة وأن تجمعات سكانية صغيرة لا يمكنها أن تخلق حركة على هذا الطريق.
تجهيز مناطق دفاعية
إلى ذلك أكد وزير الداخلية الأردني حسين المجالي خلال الجلسة المسائية لمجلس النواب اليوم الأحد، تعقيباً على تفجيرات طريبيل، أن "الأردن اتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة على الحدود مع العراق من خلال تشكيل فريق مشترك من الجيش العربي الأردني والأمن العام، لتجهيز مناطق دفاعية من دبابات ومدرعات".
وقال المجالي إن "الأردن استقبل 12 مصاباً عراقياً وشخص يحمل الجنسية السودانية في مستشفياته، توفي أحدهم لاحقاً، جراء التفجير، مشيراً إلى نقل المصابين جواً إلى العراق لاحقاً".
وأضاف المجالي، أن "الإجراءات المتخذة على الحدود الأردنية العراقية لن تسمح لأي شخص من اختراق الحدود سواء من المعبر الرسمي أو من خلال الشريط الحدودي مع العراق".
وكان بيان لوزارة الداخلية الأردنية أوضح أن الأحداث التي وقعت في طريبيل أدت إلى حدوث أعطال فنية وتوقف حركة العبور باتجاه حدود الكرامة الأردنية التي لا زالت مفتوحة وتمارس عملها كالمعتاد.