ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن اللواء رستم غزالة (61 عامًا) تُوفي أمس الجمعة في أحد مستشفيات دمشق. وكانت عائلة أسرة غزالة – الرجل القوي في بيروت في السنوات الأخيرة من احتلال لبنان من قبل سوريا ما بين عامي 2002 و2005 – قد أعلنت عن وفاته، ثم أكدتها قناة "الميادين" اللبنانية. وكان اللواء غزالة، الرئيس السابق للأمن السياسي السوري وهو أحد التنظيمات الأمنية السرية لنظام الأسد، قد دخل مستشفى الشامي في بداية شهر مارس عقب مشاجرة عنيفة مع رفيق شحادة، رئيس المخابرات العسكرية السابق. وتمت إقالة غزالة وشحادة بعد فترة وجيزة بأمر رئاسي. ومثلما جرت العادة في النظام السوري، لم يعلق أي مسؤول رسمي على وفاة رستم غزالة التي أثارت العديد من الشائعات على قدر النفور الذي تسبب فيه غزالة في الأوساط المناهضة للأسد. وتؤكد أحد الروايات الأكثر انتشارًا أن الرئيس السابق لأجهزة الأمن السوري – الذي تعرض للضرب من قبل بلطجية منافسه – دفع ثمن معارضته للتورط المتزايد للحرس الثوري الإيراني في قيادة المعارك ضد المتمردين السوريين.