يستمتع المدير الفني لبرشلونة، لويس إنريكي، بحصوله على فرصة لمواجهة زميله السابق بيب غوارديولا، والذي نجح في تحويل طريقة لعب متصدر "الليغا" لعلامة خالدة. وسيتقابل برشلونة مع بايرن ميونخ في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وسيعود غوارديولا لمعقل النادي الإسباني الذي صنع اسمه كلاعب ومدرب، لكن هذه المرة كمدرب للنادي الالماني. ويحمل لويس إنريكي تقديراً كبيراً لزميله السابق كمدرب ساهم في حصول برشلونة على 14 لقباً في 4 سنوات أمضاها مع الفريق منذ 2008. وقال لويس إنريكي في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة: "إنه الأفضل لأنه أحرز عدداً كبيراً من الألقاب، لانني أحب الطريقة التي فعل بها ذلك وبطريقة هجومية في كل مكان". وأضاف "تمكن من التكيف في دولة أخرى وتعلم لغة جديدة وهي لغة صعبة للغاية أيضاً ونجح في نقل ما يريده". ولعب لويس إنريكي بجوار غوارديولا في برشلونة، وتأثر الاثنان بشدة بطريقة اللعب المعتمدة على التمريرات الكثيرة تحت قيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف. ولعب غوارديولا في الفريق الأول لبرشلونة تحت قيادة كرويف الذي أحدث ثورة في اللعبة عن طريق مفهومه الخاص لمعنى الكرة الشاملة". وانضم لويس إنريكي لبرشلونة في 1996 تحت قيادة المدرب الإنجليزي بوبي روبسون، قبل أن يدخل الفريق حقبة جيدة من التأثير الهولندي عن طريق لويس فان غال. وكان غوارديولا هو محور خط الوسط في حقبة كرويف، وعندما تولى قيادة الفريق الأول في 2008 قدم نموذجاً مماثلاً يعتمد على القدرات الخططية القوية والتمريرات القصيرة السريعة. وبعد الفوز مرتين بدوري الأبطال وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني في 4 سنوات تحت قيادة غوارديولا، تمتع برشلونة بأكثر الفترات نجاحاً في تاريخه. لكن برشلونة عانى في الحفاظ على نفس مقاييس النجاح بعد رحيل غوارديولا، قبل أن يستعيد رونقه السابق مع لويس إنريكي. وبعد التفوق ذهاباً واياباً على باريس سان جيرمان الفرنسي في دور ربع النهائي، واصل برشلونة طريقه نحو التتويج بثلاثية أخرى من الألقاب هذا الموسم. وقال إنريكي: "أعتقد دائماً أن الفرق التي تواجهنا يحالفها القليل من الحظ لأنها ستلعب مع برشلونة". وأضاف "هذا أمر مميز لأنها المرة الأولى التي أواجه فيها غوارديولا، والمرة الأولى التي سيلعب فيها بيب ضد برشلونة".