أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية احتجاجها على تحليق طائرة حربية روسية على مقربة من طائرة استطلاع أمريكية فوق بحر البلطيق. من جانبها ذكّرت موسكوواشنطن بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تقع في منطقة بحر البلطيق. وأسدت موسكو النصيحة لواشنطن بوقف حملة التهويل ضد روسيا بعدما قامت طائرة روسية من طراز "سوخوي 27" بالتحليق حول طائرة استطلاع أمريكية فوق بحر البلطيق. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سبب اعتراض مقاتلة "سو-27" لطائرة الاستطلاع الأمريكية هو توجه هذه الطائرة إلى حدود روسيا. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن قوات الدفاع الجوي الروسية رصدت في السابع من أبريل فوق بحر البلطيق طائرة مجهولة تتوجه إلى حدود روسيا. وانطلقت طائرة تابعة للدفاعات الجوية الروسية من طراز "سو-27" نحو الطائرة المجهولة التي لم تكن ترد على إشارات التمييز، واقتربت منها وكشفت أثناء التحليق حولها أنها طائرة الاستطلاع الأمريكية "أر سي 135". وما لبثت الطائرة الأمريكية أن غيرت اتجاه طيرانها، وابتعدت عن حدود روسيا. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في 11 أبريل إن المقاتلة الروسية اقتربت في السابع من أبريل من طائرة الاستطلاع الأمريكية فوق بحر البلطيق في المجال الجوي الدولي، وكادت أن تصدمها حيث أصبحت المسافة بينهما نحو ستة أمتار. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية احتجاجها، مشيرة إلى أن مناورة المقاتلة الروسية شكلت خطراً على حياة طاقم الطائرة الأمريكية. ونوه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي، كونستانتين كوساتشوف، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست بلداً مطلاً على بحر البلطيق في حين تطل روسيا على هذا البحر. وعما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية من أن طائرة الاستطلاع الأمريكية كانت تحلق في المجال الجوي الدولي قال المسؤول الروسي إن الرد على هذا واحد فحواه أن مَن يعلن هذا عليه أن يوقف الهستيريا بشأن تحليق الطائرات العسكرية الروسية ويوقف حملة التهويل ضد روسيا.