ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أكد اليوم الاثنين أن السعودية طالبت باكستان بإرسال جنود وطائرات مقاتلة للمشاركة في عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن. وبناء على طلب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، اجتمع البرلمانيون الباكستانيون لمناقشة مشاركة باكستان في التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن أو عدم مشاركتها. وأكد خواجة آصف مجددً أن باكستان لم تتخذ بعد قرارًا وأنها تفضل الحل السياسي والسلمي لهذا الصراع، مشددًا في الوقت نفسه على التزام بلاده بالدفاع عن سيادة الأراضي السعودية في حال تحديدها. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن طلب الرياض يضع رئيس الوزراء الباكستاني في موقف صعب. ففي الواقع، تشهد باكستان – التي يعد غالبية مواطنيها من السنة – توترات دينية، حيث تهاجم جماعات مسلحة أفراد الأقلية الشيعية التي تمثل 20% من أصل 180 مليون نسمة. وقد كرر نواز شريف عدة مرات أنه سيتدخل في حالة وجود تهديد ل"وحدة الأراضي" السعودية، دون توضيح شكل مثل هذا التدخل. وبالإضافة إلى تفاقم التوترات الدينية داخل البلاد، تخشى باكستان أيضًا اندلاع التوتر مع إيران في حال مشاركتها في التحالف العسكري، بما أن إيران تمثل قوة شيعية رئيسية في المنطقة وتتقاسم مع باكستان حدودًا طويلة. ومن جانبه، يبدو الرأي العام الباكستاني يعارض بشكل كبير المشاركة في أي عملية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.