بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار صلاح رشدي، محاكمة 76 متهمًا ، من بينهم المصور الصحفي أحمد جمال زيادة و14 فتاة ، وذلك فى ضوء اتهامهم بأحداث الشغب التي شهدتها جامعة الأزهر في ديسمبر 2013 . واستهل دفاع المتهم الثاني والعشرين مرافعته، مُثنيًا على قرار المحكمة بالجلسة الماضية بإخلاء سبيل ثمانى فتيات على ذمة القضية، وهو ما علق عليه الدفاع قائلًا لرئيس المحكمة:" لقد أثلجتم صدور أسر الفتيات المخلى سبيلهن ، ونلتمس كذلك إخلاء سبيل باقى المتهمين". فى سياق متصل قدم دفاع المتهم دفعًا بإنتفاء ضبط موكله ، نظرًا لعدم ضبطه فى حالة تلبس، دافعًا كذلك ببطلان تحريات الأمن الوطنى وتحريات مباحث مدينة نصر، واصفًا أياها ب"التحريات المكتبية"، فى الوقت الذى واصل فيه دفوعه بالإشارة الى تناقض أقوال شهود الإثبات بشأن الواقعة محل القضية. كانت النيابة العامة، وجهت إلى متهمين تهماً تتعلق بقيامهم بتنظيم تجمهر الغرض منه الإتلاف العمدي للمتلكات العامة، والخاصة، بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى قيامهم بتهديد موظفين عموميين، واستعراضهم القوة، وتلويحهم بالعنف وذلك في أحداث الشغب التي شهدتها الجامعة يوم 28 من ديسمبر من العام قبل الماضي.
وفضلاً عن ذلك، وجهت النيابة للمتهمين تهمة الاعتداء على رجال الضبط الجنائى، وهما المجنى عليهما الملازم أول معتز محمد محمود، والنقيب أحمد مدحت، بجانب اتهامات أخرى تتعلق بتعطيل مصالح المواطنين، وإيذائهم، والإخلال العمدى بالأمن العام، والقيام بوضع النار عمداً على مبنى كلية التجارة عبر زجاجات المولوتوف.