أجرت عدسة "الفجر" جولة ميداينة، بشوارع متفرقة بمدينة الإسماعيلية، سألتهم خلالها عن سبب تسمية الإسماعيلية بهذا الاسم، وسؤالهم أيضًا عن الخديوي إسماعيل. تقع الإسماعيلية على ملتقى عدة طرق حيوية تربطها بمحافظتي شمال سيناء وجنوب سيناءوالقاهرة الكبرى كأكبر مركز للاستهلاك وبورسعيد والسويس كموانئ. وتعتبر إحدى مدن القناة وهي عاصمة محافظة الإسماعيلية. يبلغ تعداد سكان المدينة وضواحيها حوالي نصف مليون نسمة. بنيت المدينة على الضفة الغربية من بحيرة التمساح - والتي تُعتبر جزءًا من ممر قناة السويس - تقريبا في منتصف المسافة بين بورسعيد شمالا والسويس جنوبًا، لكي تكون مركزا لشركة قناة السويس العالمية للملاحة في عهد الخديوي إسماعيل. تطورت المدينة في السنوات الأخيرة في أعقاب زيادة عدد السكان، فتم إنشاء "نفق جمال عبد الناصر" في مركز المدينة، و"مدينة المستقبل" لاستيعاب الزيادة السكانية وتقع على طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي. كما بدأت المحافظة في تجديد وبناء كباري جديدة على ترعة الإسماعيلية. وتشتهر المدينة بكثرة الحدائق والمتنزهات الطبيعية وهوائها النقي لقلة المنشئات الصناعية مقارنة بالمحافظات المجاورة فتجذب إليها الزائرين خاصة في فصل الربيع وفى الأعياد. من حيث النشأة تعتبر الإسماعيلية من أحدث المدن المصرية، إذ نشأت مع افتتاح قناة السويس في 16 نوفمبر 1869 م، في عهد الخديوي إسماعيل الذي أخذت اسمه، وما تزال بعض أحيائها وشوارعها على النسق الفرنسي بشكل خاص في هندسة تصميم المدن والتخطيط العمراني تعكس إلى اليوم، ملامح من مشروعه لتحديث مصر.