بعد التطورات السريعة على الساحة السياسية المصرية ومشاركتها ب"عاصفة الحزم"، لإنقاذ اليمن من الخطر الحوثي، وبعد الهجمات الإرهابية على سيناء أول أمس، عقد إجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح اليوم السبت، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تم اِستعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية في سيناء، واستمع السيد الرئيس إلى الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة من أجل اِستعادة الأمن والاستقرار فيها. وجاءت أراء السياسيين حول تصريحات الرئيس متباينة ولكنهم أجمعوا أنه مجرد لطمأنة الشعب حول توجه الدولة نحو القضايا الداخلية والخارجية فى الفترة المقبلة. بيان المبهم في البداية قال فريد زهران، نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي، أن تصريحات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" مبهمة وتتسم بالغموض حيث أنه لم يجيب على تساؤلات الشعب، ولم يبين الاستراتيجية المصرية للتدخل في اليمن وهل هذا التدخل عسكري أم سياسي؟، وهل هي مع إقصاء الحوثيين أم تدعم الحوار معهم؟. وأكد زهران، إن لم تكن هناك إستراتيجية واضحة في تدخل مصر في أزمة اليمن فإن تدخل مصر يعد تورط. طمأنة الشعب ومن ناحية أخرى أشاد حسن نافعة أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بخطاب الرئيس السيسي وتصريحاته التي يخرج بها بين فترة والأخرى لطمأنة الشعب المصري. فيما أشار أن التصريحات وحدها لن تكون كافية حيث أن الشعب العربي بأكمله يعيش في حالة التخبط لكثرة الأزمات وتباين المواقف العربية، مطالباً بسرعة وجود مواقف واضحة على أرض الواقع فيما يخص القضايا الأقليمية. التوجه الجديد ومن الناحية العسكرية قال اللواء زكريا حسين الخبير الاستراتيجي، أن خطاب الرئيس السيسي وبيان القوات المسلحة، أكد لنا أن القيادة المصرية تستعرض لنا التوجه الجديد له في مشاركة الشعب في كافة الأمور التي تخص الأمن القومي، وهو ما وصفه ب"التوجه الجديد الديمقراطي"، الذي جعل الشعب يشارك الرئيس في الحكم. وأكد زكريا أن تلك الخطوة ستغلق الأبواب أمام المغرضين وسائقي الشائعات الذين يطاردون السلطة ويحاولون إقاعها بكافة الأساليب الرخيصة. وتابع أن القوات المسلحة والشرطة قامت باستخدام نهج جديد أيضاً قضى بنسبة كبيرة على الإرهاب بمصر، وثأر لشهداء الوطن، وهو نهج الإجهاض المبكر والضربات الإستباقية التي أثبتت نجاحها بالقضاء على الكثير من الإرهابيين وإجهاض الكثير من العمليات الإرهابية