يحتفل العالم العربي بيوم اليتيم في الجمعة الأولي من شهر إبريل، وهو يوم مخصص للطفل اليتيم لرسم البسمة وغمر الفرحة في نفوس هؤلاء الأطفال الذي فقدوا والديهم، حيث يتم الاحتفال به بأشكال عدة، ومنها قيام الجمعيات الخاصة بحقوق الطفل بالذهاب لدور الأيتام وجلب الملابس الجديدة لهؤلاء الأطفال، ويذهب بعض الشباب إلى دار الأيتام للاحتفال معهم أصل الفكرة ويأتي هذا التقليد اقتداءً بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ووصايته علي اليتيم، فقد قال "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بأصبعيه السبابة والوسطي " وبدأت الفكرة عام 2003 حيث اقترح احد المتطوعين بجمعيه الأورمان أن تقوم الجمعية بعمل احتفال كبير تدعو إليه عدد من الأطفال الأيتام التابعين لجمعيات أخري او الموجودين في بيوتهم ولا يجدون من يهتم بهم، ورغم أهمية يوم اليتيم وفكرته الجيدة إلا أن الاحتفال لا يزال مقصوراً على الشو الإعلامي فقط ويجب أن يتحول إلى مكسب ويوم حقيقي للأيتام وليس يوما فقط وإنما يجب أن يتحول إلي أيام كثيرة بل وأسابيع يتم فيها دراسة أحوالهم واحتياجاتهم وتوفير سبل الرعاية اللازمة لحمايتهم. مسئولية الجهات الحكومية يجب أن تتبني الجهات الحكومية مسئولية رعاية الأيتام بشكل اكبر وأوسع ورفع الظلم عنهم وإعادة حقوقهم المهدورة في المجتمع . كما يجب مناقشة أهم المفاهيم الدينية السمحة في العطف على اليتيم، وسبل دعم الأطفال الأيتام بدور الرعاية الاجتماعية، وكيفية النهوض بهذه الدور ومساعدة الجمعيات الخاصة بالطفل في أداء رسالتها، وكيفية رعاية الأيتام داخل الدار، بالإضافة إلى أنه لابد من عقد لقاءات مع الأطفال من داخل دور الرعاية.