واصلت عملية "عاصفة الحزم" ضرباتها لليوم السادس على التوالي، ضد أهداف الحوثيين، كما كثفت غاراتها لمنع تقدم القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في المحافظات الجنوبية، ووجهت العملية تحذيراً لطهران من أن يلقى عناصرها الموجودون في اليمن مصير الحوثيين، فيما يركز محور سوريا حزب الله، على استعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود السورية اللبنانية. وفي صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، شدد مستشار الرئيس اليمني أنه لا حوار مع الحوثيين والرئيس المخلوع حتى تستكمل مراحل "عاصفة الحزم"، بينما أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن هناك اتصالات مع السلطات السعودية وسلطنة عمان، لتسهيل إجلاء المصريين من اليمن وإعادتهم إلى القاهرة. هرب صالح كشف وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين، أن حكومة جيبوتي أبلغت بلاده بتلقيها اتصالات حثيثة، لمنح ترخيص لإقلاع طائرة صغيرة خاصة تابعة لإحدى الشركات النفطية في جيبوتي، لنقل صالح وكبار معاونيه من اليمن إلى جهة غير معلومة، وأن الطلب قوبل بالرفض. وأبدت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، استعدادها لمساندة مشروع قرار يدعم الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، ووفقاً لمصادر فإن مشروع القرار ينص على وضع اليمن في ظل البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة العسكرية، كما يدرج مشروع القرار "أنصار الله" وزعيمها عبد الملك الحوثي، إلى جانب أحمد، نجل الرئيس السابق صالح، على قائمة العقوبات. الحدود السورية اللبنانية وفي الشأن اليمني، قالت مصادر وثيقة الصلة بما يجري داخل سوريا، أن حزب الله بدأ الإعداد لعملية السيطرة على الحدود اللبنانية السورية منذ أوائل الشهر الماضي، ويخطط لتنفيذها إلى جانب جيش النظام السوري في أبريل الجاري، أو مايو المقبل على أبعد تقدير، ويحشد لهذه الغاية نحو 4 آلاف عنصر مدربين لخوض المعارك البرية، بحسب صحيفة السياسة الكويتية. ووفقاً للمصادر، أبلغ الحزب المنظمات الفلسطينية الموالية لسوريا والموجودة في مناطق قوسايا وجوارها داخل الأراضي اللبنانية، بضرورة المشاركة في العملية ومنع تدفق مسلحي داعش والنصرة من ريف الزبداني إلى داخل الأراضي اللبنانية. "لا" للحوار على صعيد آخر، قال مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي إن القيادة اليمنية ستتابع الوضع في اليمن بشكل "مؤقت" من العاصمة السعودية الرياض، وذلك رغبة في الحفاظ على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وإبعاده عن الضغوط المباشرة والتعرض للمخاطر، مشيراً بأن شرعية البلد ممثلة به ووجوده في المملكة يشكل قوة دافعة للشعب الذي يتصدى لهؤلاء البغاة ومن خلفهم العقل الشيطاني علي عبدالله صالح. وشدد مكاوي في حوار مع صحيفة "الرياض" السعودية، بأنه لا حوار مع الحوثيين والرئيس المخلوع حتى تستكمل مراحل عاصفة الحزم، مبيناً بأنهم كانوا حريصين في السابق على اعتبار الحوثيين حركة سياسية وينادونهم بمسماهم "أنصار الله" لكن اليوم لا يجب أن يتم تسميتهم بهذا الوصف لأنهم بعيدون عنه. إجلاء للمصريين من اليمن وفي صحيفة "الراي" الكويتية، قالت وزارة الخارجية المصرية، إنه يجرى التنسيق مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لسرعة تسهيل عودة المواطنين المصريين من اليمن، من خلال المنافذ الحدودية التي تحددها الدولتان، كمنافذ لعبور، في ضوء تدهور الأوضاع الأمنية، وقصف المطارات ما أدى إلى تعليق غالبية الرحلات الجوية. وذكرت مصادر مطلعة، أن نتائج الاتصالات الجارية أسفرت عن موافقة السلطات العمانية على السماح للمواطنين المصريين بعبور الحدود عن طريق المركز الحدودي بين اليمن وسلطنة عُمان، وأشارت إلى أنه يتم التنسيق مع السفارة المصرية في مسقط، في حالة عدم توافر جواز سفر سارٍ مع المواطنين أو عدم مقدرتهم على شراء تذاكر السفر.