مسلم : القيادة المركزية يجب أن تكون فى القاهرة، و"السيسي" يشارك فيها لدورتين متتاليتين سويلم : داعش خطر عابر، والقوة ستوجة لضرب الأطماع الإيرانية فؤاد : هذه الدول لن تشارك فى القوة العربية ، ولن نسمح بالصراعات المذهبية والطائفية يعتبر تشكيل القوة العربية العسكرية الموحدة من أهم أهداف القمة العربية التى تعقد حاليا بشرم الشيخ، فى ظل الأخطار المحدقة بالعالم العربى ما بين إرهاب داعش و أطماع إيران تصبح تلك القوة ضرورة ملحة ، لأننا نخوض "حرب وجود لا حرب حدود" كما أكد الرئيس السيسى فى كل المناسبات. وفى سياق متصل يحرص السيسى دائما على التأكيد أن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة للجيش المصرى ، لتبرز هنا تساؤلات حول طبيعة تكوين القوة العربية الموحدة ، والهدف الذى ستوجة ضده ، وهل ستضم عناصر مصرية وخليجية فقط لتحمى الإمتداد المصرى من ناحية شبة الجزيرة العربية والبحر الأحمر ، أم ستمتد لمناطق ملتهبة أخرى، ومن هو صانع القرار لتوجيهها ، وأين ستكون قياداتها المركزية ؟. أجاب اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والإستراتيجى عن هذه التساؤلات مؤكدا، أن القيادة لابد وأن تكون قريبة من جامعة الدول العربية، فى القاهرة، وهذا لا يعنى أن تقودها مصر بمفردها ، لأنها الدولة المضيفة، ولا السعودية التى ستتحمل الجانب الأكبر من التمويل، حتى لا تنفرد إحدى الدول بتوجية القوة لصالحها هى. وأضاف مسلم من الأفضل تفعيل إتفاقية الدفاع العربى المشترك الموجودة فى ميثاق جامعة الدول العربية ،أو تعديلها لتصبح قابلة للتنفيذ ، لأنها فى الماضى كانت قراراتها غير ملزمة ، والأن فى ظل إنعقاد القمة العربية علينا ان نستحدث ألية على مستوى القمة لتكون القيادة بطريقة "ترويكا " أى ثلاثية يشارك فيها رئيس جامعة الدول فى دورتها الحالية ومعه السابق واللاحق ،وهو ما يعنى أن الرئيس السيسى سيشارك فيها الأن كرئيس حالى، وخلال الدورة القادمة كرئيس سابق لجامعة الدول. وأضاف مسلم كان لدينا تجربة سابقة لقيادة موحدة للجيوش العربية ، إنحلت لأن الدول لم تدفع مستحقاتها لتمويل القيادة ،وقرارات مجلس الدفاع العربى المشترك تعلق بقرارات القمة ، لذا يجب أن نجد خلال القمة المنعقدة حاليا ألية للتمويل والتسليح ، من خلال صندوق تشارك فيه كل الأطراف ،و إلا سيكون عمر القوة قصير ومرهون بإنجاز أهداف الدولة الممولة. وعن أسبقيات الأهداف قال الخبير العسكرى إن خطر داعش هو الأولى من مواجهة الحوثيين ، لأن الحوثيين مجرد ميلشيا مسلحة إنقلبت على الشرعية ،أما داعش فهو كيان إرهابى يسعى لإقامة دولة على أنقاض الدول العربية. وإختلف معه اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا ، وأكد على أن داعش خطر عابر ومؤقت ، لكن المد الشيعى قديم ومتجدد ، طالما بقى نظام الخومينى فلن يتخلى عن حلم إعادة الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد ، كما قال نائب الخومينى منذ أيام. وتوقع سويلم أن القمة العربية لن تصنع معجزات ، وإنما ستسفر عن تشكيل تحالف عسكرى محدود بين مصر ودول الخليج بقيادة السعودية ، والأردن .كما يحدث الأن بالفعل عن طريق التنسيق المشترك ، بدون قيادة مركزية. وأخيرا قال اللواء دكتور أركان حرب نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع الأسبق،أن الجيوش الموحدة لا يكون لها مقر ثابت ، وإنما تنعقد بالقرب من المنطقة المشتعلة أو داخلها ،وتتشكل مع حدوث الأزمة نفسها ، كما نواجه أزمة اليمن حاليا ، من على حدود السعودية لأنها الأقرب لبؤرة الأحداث. وعن الدول المشاركة فيها قال فؤاد أنها الدول التى لديها قوة عسكرية وأوضاعها مستقرة ،وفى مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والأردن ، أما الجيش العراقى على سبيل المثال فلا يمكن أن يشارك لأنه يخوض حروبا ضارية ضد داعش ، ويحتاج لمساعدة القوة العربية الموحدة ،كما أن دول المغرب العربى لن تشارك لأن لها ظروف خاصة فى قراراتها ، رغم أنهم شاركوا معنا فى حرب أكتوبر 73. ونفى فؤاد ما يتردد عن أن دول الخليج ستشارك بالتمويل ومصر بالجنود ،مشددا على أن السعودية بدأت بضرب الحوثيين قبل مصر ، والحروب فى تلك الحالات تكون عادة بالقوات الجوية والبحرية ، والتدخل البرى مستبعد ،لأنها حروب عن بعد ، ويجب أن نتحرك من منطلق القومية العربية ،وأن الخطر يواجهنا جميعا ،ومن ثم علينا أن نواجه الأرهاب بكافة صوره ، ولا نفرق بين شيعى وسنى ،لأن التطرف لادين له ولا مذهب ، ولن يكون الجيش المصرى طرفا فى أى صراع مذهبى طائفى أو عرقى. و أوضح مساعد وزير الدفاع الأسبق إن الجيش المصرى هو الأكبر والأقوى من حيث العدد والتنظيم والخبرة ،والجيوش العربية جيدة لكن ليست بنفس القدرة.