النصر أو الشهادة طالما كانت شعار قواتنا المسلحة التى زأرت فى ملحة العبور واجتاحت كل الجسور محققة أروع الانتصارات التى لا تزال تدرس فى كتاب التاريخ ولا تزال قواتنا المسلحة تسير على نفس النهج وقت الأزمات والثورات مقدمة أبنائها وأرواحهم فداء للوطن وحماية للمواطنين ولما قدم الوطن شهدائه الأبرار فى ملحمة العبور كانت القوات المسلحة على عهدها فى التضحية والفداء وقت الثورات والأزمات . أول شهيد مصري فى حرب اكتوبر حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات الفرعية المتقدمة هو الرقيب محمد حسين محمود سعد ولد عام 1946م ودرس فى معهد قويسنا الدينى وعين بعد التخرج باحثا اجتماعيا بوحدة طوخ بالقليوبية انضم إلى القوات المسلحة عام 1968 م كجندي استطلاع خلال السنوات السابقة على حرب اكتوبر. وأول شهيد من الضباط هو اللواء شفيق مترى سدراك الذي كان اسمه أول الحاصلين من الضباط على وسام نجمة سيناء عندما قلد الرئيس السادات أبطال القوات المسلحة الشهداء والأحياء أوسمة النصر فى مجلس الشعب يوم 19 فبراير 1974 م ولد فى عام 1921 م بقرية المطيعة مركز أسيوط الأب كان يعمل مدرس ثانوى والابن الطموح قضى عامين فى كلية التجارة ولكنه اختار ف النهاية أن يلتحق بالكلية الحربية ليتخرج منها عام 1948م مقاتلا بسلاح المشاة وخدم فى السودان مرتين خلال حياته العسكرية، وأظهر تفوقا ملحوظاً لدرجة انه كان من الضباط القلائل الذين حصلوا على شهادة أركان حرب وهو برتبة رائد . واختير للعمل كمدرس لمادة التكتيك بالكلية الحربية ، ثم أصبح كبيراً للمعلمين بها . وخاض معارك مصر قبل 1973م فاشترك فى حرب 1956م وفى حرب 1967م كان شفيق مترى قائدا لكتيبة مشاة حاربت فى منطقة أبى عجيلة وكبد العدو خسائر كبيرة ، وحصل على ترقية استثنائية بسبب هذه المعركة . بعد حرب 1967م تمركز مع قواته بالقطاع الأوسط ، وشارك معها فى معارك حرب الاستنزاف ، وسجل بطولات متعددة فى بورسعيد والدفرسوار والفردان وجنوب البلاح و استشهد اللواء شفيق مترى سدراك فى اليوم الرابع للحرب 10 اكتوبر 1973م وهو يقود احد ألوية المشاة المدرعة التابعة للفرقة 16 بالقطاع الأوسط فى سيناء وكان حال استشهاده يتقدم قواته بمسافة كيلو متر كامل فى عمق سيناء. واستمر فداء القوات المسلحة الأبرار فى حماية الوطن وقدمت فى ثورة 25 يناير و 30 من يونيو شهدائها جندياً وضابطأ ولواءً فى خدمة الوطن وتأمين المواطنين فى ظروف عصيبة وحرجة ، وتحدثت صحف "أفريقية" عن الموقف العظيم والمشرف للجيش المصري كونه التزم الحيادية وتأكيده أنه لن يلجأ إلى استخدام العنف ضد الشعب، وحمايته للثورة الشعبية السلمية، فلولا حماية الجيش ما نجحت الثورة. ورأت صحف "نيجيرية" أن مصدر ثقة الشعب المصري في جيشه تعود لأسباب عديدة. ففى ثورة 25 يناير التى نادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية عرفت تلك الفترة تكثيف جهود القوات المسلحة لمواجهة حالة الانفلات الأمني بعد جمعة 28 يناير، وانسحاب قوات الشرطة من مواقعها أدت القوات المسلحة دوراً كبيراً فى كثير من المجالات أدى إلى سقوط العديد من الشهداء أثناء التصدي لمحاولة اقتحام مطبعة البنك المركزي, فضلاً عن قيام الجيش بالعزل بين المتظاهرين ورجال الشرطة في محاولات لاقتحام وزارة الداخلية فضلاً على العمليات الأمنية داخل سيناء لفرض الأمن ومواجهه الارهاب . و قيام قوات الجيش بحراسة المنشآت الحيوية، حيث دفع الجيش المصري بتعزيزات إضافية إلى القاهرة، كما قامت القوات المسلحة بالقبض على 3113 خارج على القانون وتقديمهم للمحكمة العسكرية وتأمين المظاهرات والحفاظ علي سلميتها ، الانتشار في أحياء مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد ونجحت في السيطرة على الموقف، حيث شهدت المدينة انفلاتا أمنيا غير مسبوق بعد انسحاب معظم القيادات الأمنية في المحافظة. قائمة طويلة وتضم لائحة شهداء القوات المسلحة لثورة يناير المقدم علاء شعبان عبد العظيم عمارة ، نقيب على السيد عبد الغنى المعداوى ،نقيب أحمد سمير رمضان مرسى ،رائد اشرف أحمد محمد يوسف ، لواء رجب المكاوى محمد عبد الخالق ، رائد حسين عبد الله أحمد محمد الجزار ، مقد أركان حرب أمير عبد الحميد عبد الحمي الدمياطى ، رائد حسنى أحمد أحمد عويس ، نقيب محمد فؤاد عبد المنعم ، ملازم شرف أحمد عبد الفتاح عبد الرحمن، رقيب أول ابراهيم عبد الله محمد زللو ، جندى مصطفى محمد مبروك عواض ، جندى ابراهيم الألف السيد محمد ، جندى سامح أحمد محمد أحمد جبر ، جندى طاهر شوقى اسماعيل اسماعيل ، جندى كمال صابر جوده على ، جندى ثروت سيد جلال منصور ، جندى عمر فتحى نور بربرى . إلى جانب الشهيد جندى أحمد محمد مسعد محمد، وجندى أيمن عبد الحليم السيد محمد ، جندى طارق محمد محمد ، جندى سعد فتحى محمد ياسين ، جندى محمد جمال محمد السيد ، عريف مجند موسى عوض جمعه ، جندى محمد رضا على بدوى ،جندى أحمد محمد مهدى ، جندى أحمد أنور عبد الظاهر ، جدى على حسن شعبان ، جندى أحمد مصطفى عوض الرواى ، جندى عبد الله عبد الراضى أحمد ، جندى مصطفى عبد العظيم سعد ، جندى ممد عبد اللطيف اسماعيل،جندى جمعه جمال نبيل ، جندى محمد عاطف اسماعيل ،جندى محمد على شتا ابراهيم ، جندى وليد السيد أحمد جبر ، جندى محمد يوسف محمد خليل . بالاضافة الى الشهيد جندى سامى سعد عنتر محمد ، جندى أحمد فرحات الأشقر ، جندى خالد نجاح الشناوى ، جندى سيد مصطفى محمد جاد ، جندى كمال أحمد نصر الدين ، جندى أحمد فرج محمد محمد ، جندى محمد اسماعيل خلف ، جندى علاء أحمد عبد السلام ، جندى محمد على محمود عبد العاطى ، جند محمد مصطفى دسوقى ، جندى على احمد سالم عبد الغفار ، عريف متطوع سمير أنور اسماعيل ، رقيب عبد الله عبد المنعم ابراهيم ،جندى مصطفى أحمد ابراهيم ، جندى جمال فرج سعد ، جندى محمد محمود أحمد . فى حين وصل عدد شهداء الجيش والشرطة والمدنيين فى أحداث سيناء إلى 450 شهيداً حتى يوليو 2014 وذلك وفق التقرير الأخير لتقصى الحقائق لعام 2014 ،مروراً بأحداث رفح الأولى والثانية والعمليات الأرهابية ضد القوات المسلحة التى راح ضحيتها العشرات من جنودنا وضباطنا البواسل .