سباقات الهجن واحدة من الرياضات المفضلة لدى العديد من السعوديين، وتقام العديد من السباقات الرسمية في مختلف مناطق المملكة وترصد جوائز مالية كبيرة للفائزين في تلك السباقات. ودفعت رغبة العديد من السعوديين في المشاركة في سباقات الهجن إلى تسخير عدد من الأطفال الأفارقة من أبناء بعض العمال الوافدين إلى المملكة بطرق غير نظامية من أجل ركوب الإبل (الهجن) أثناء التدريب والعمل على نظافتها وإطعامها، ورغم تشديد الأنظمة السعودية بمنع مشاركة الأطفال في سباقات الهجن واستخدام أجهزة آلية عوضاً عنهم، إلا أن ميدان الهجن السعودي يضم عددا كبيراً من الأطفال الذين يفتقرون لأبسط درجات السلامة أثناء ركوبهم للإبل ما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر، مقابل مبلغ مالي لا يتجاوز ال700 ريال سعودي تدفع لوالد الطفل. ووفقاً لما كشفت عنه الصحافة السعودية، فإن الحصول على خدمات الأطفال الأفارقة لتدريب الهجن يبدأ بوسيط بين الهاوي أو مالك الإبل وبين العامل (والد الطفل) ويدفع صاحب العامل مقابل الطفل الواحد 9 آلاف ريال نظير استخدام هذا الطفل لمدة 10 أشهر منها ألفان ريال يحصل عليها الوسيط ومن يقوم بتوصيل الطفل إلى مكان العمل وال7 آلاف يحصل عليها الأب. وهؤلاء الأطفال يسكنون في حظائر الإبل نفسها وهم لا يحملون أوراقاً خاصة بالإقامة في المملكة، ويكون لصاحب العمل الحق في استخدامهم كيفما شاء خدمة لإبله.