شهدت بلدة أتيميسجوت التابعة للعاصمة التركية أنقرة واقعة فصل معلمة لمادة التربية الدينية والقيم والأخلاق من إحدى المدارس بسبب شرحها القرآن الكريم وكيفية الصلاة داخل أحد الفصول بعد أن رُفضت من جانب مدرستين من قبل بسبب ملابسها المحتشمة. وتعرضت السيدة نورجان بيرجا، البالغة من العمر 25 عاما، التي تعود أصولها لمدينة شيرناق جنوب شرق تركيا، للفصل من المدرسة التي كانت تعمل فيها معلمة للتربية الدينية والقيم والأخلاق، بتوصية من مديرية التربية والتعليم ببلدة أتيميسجوت التابعة للعاصمة التركية أنقرة، بسبب شرحها القرآن الكرم والصلاة داخل أحد الفصول، وذلك بعد رفضها من جانب مدرستين من قبل بسبب ملابسها المحتشمة. وتوضح السيدة بيرجا أن اثنين من مديري المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم ببلدة أتيميسجوت، تقدما بطلب تعيين معلمة لمادة التربية الدينية والقيم والأخلاق، إلا أنهما رفضا عندما رأيا ملابسها المحتشمة، قائلة: "لم يقبلوني لأنني محجبة. وقالوا: "لم نتقدم بطلب تعيين معلمة جديدة". بعد ذلك أرسلتني مديرية التربية والتعليم إلى مدرسة أر يامان الصحية المهنية الثانوية. ولكنني واجهت المعاملة نفسها هناك". ولفتت بيرجا إلى أنها شرحت الموقف لمدير التعليم ببلدة أتيميسجوت الجديد تورجاي جوزوم قائلة: "قال لي المدير: "كيف هذا؟ لقد تقدَّم مديرا هاتين المدرستين لنا بطلب تعيين معلمين جدد. لكن انتظري فسأحل مشكلتك"، وأرسلني إلى مدرسة حسن شُكران صاروهان الإعدادية". وأشارت بيرجا إلى أنها ذهب إلى المدرسة وتقابلت مع مديرها تحسين آيدن، لتبدأ عملها في الخامس عشر من فبراير الماضي، قائلة: "لقد حرصت في دروسي على أن أعلم الأطفال قراءة القرآن وكيفية إقامة الصلاة، وعدد من الأشياء التي أمرنا الإسلام بها، بشكل إضافي. وطلبت من تلاميذي الذين يرغبون إحضار المصاحف والوضوء قبل المجيء من المنزل. ووافق الجميع على ذلك". وأكدت بيرجا أن هناك من انزعج من تعليمي للأولاد الصلاة وقراءة القرآن، قائلة: "قال لي مدير المدرسة تحسين آيدن: "لا يمكنك أن تقومي بشرح أي شيء خارج المقررات"، وحذرني من تكرار ذلك. وقال لي أيضًا: "إن المدرسة بها أبناء بعض ضباط الجيش والمدعين العموم والقضاة. ومن الممكن ألا يتقبلوا هذا الوضع". وبعدها أصدر قرارا بفصلي من المدرسة في 16 مارس الجاري".