إعتمدت الأممالمتحدة فى دورتها السادسة والستين فى 28 يونيو 2012، يوم 20 مارس من كل عام "يوماً عالمياً للسعادة "، على أن يحتفل به العالم كله، إعترافًا بأهمية السعى للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب، وهو يوم عالمى نظرًا لإرتباطه بفصل الربيع، حيث تنتشر الألوان المبهجة فى الشوارع والموسيقى. وقال "بان كى مون" الأمين العام للأمم المتحدة، عن الاحتفال بهذا اليوم أن العالم بحاجة إلى نموذج إقتصادى جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الإقتصاد الثلاث، وهم: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والإجتماعية وسلامة الفرد والبيئة، وقال أيضًا أن سعادة الشعوب أحيانًا ترتبط بالحكومات، وأوصى أن التراحم يحقق السعادةويساعد حتمًا فى بناء المستقبل. وتحتفل دول العالم بيوم السعادة العالمى بإقامة أنشطة مختلفة لتثقيف الجمهور وتوعيته بشأن اليوم العالمى للسعادة، وذلك لأن الأممالمتحدة تدرك أن السعى إلى تحقيق السعادة هدف إنسانى أساسى، وأن السعادة والرفاهية هدفين لشعوب العالم أجمع. وتحتفل الأممالمتحدة فى كل عام بهذا اليوم، عن طريق عمل أنشطة وممارسات للتنويه بيوم السعادة فى السياسات العامة لتحقيق رفاهية الشعوب. ويشير تقارير مؤشرات السعادة فى عام 2014 الصادرة عن الأممالمتحدة، أن دول الدنمارك والنرويج وسويسرا وهولندا والسويد وكندا وفنلندا والنمسا وأستراليا وأيسلندا، حلت في ال 10 الأوائل في ترتيب الدول الأكثر سعادة في العالم، في حين ذكر مؤشر السعادة العالمي أن أفغانستان تأتي في أسفل القائمة من حيث مؤشر السعادة وتليها غينيا ومالي. وفي مصر، بدأت فنادق مدينة الغردقة بالتجهيز للإحتفال بهذا اليوم من خلال العروض الفنية، وعروض الأطفال، والرسم على الوجه بمشاركة مئات السياح وفرق الأنيميشن، كما يشارك فيه عدد من السياح من خلال العروض الفنية والرسم على الوجوه والعديد من الفقرات على مدار هذا اليوم. كما إحتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للسعادة، من خلال توزيع مطبوعات على المسافرين ومستخدمي مطار دبي، لنشر التوعية لإتخاذ السعادة منهجا للحياة. ومن جانب آخر أصدر المركز المصري لبحوث الرآي العام، أن باراجواي هي أعلى دولة من حيث الشعور بالسعادة، لتعرضهم لأشياء شعروا من خلالها بالفرحة والسعادة والإحترام، فيما بلغت نسبة السعادة لديهم نحو70% على حسب ما صدر من المركز . وفي النهاية يعتبر أسعد سكان العالم هم الدولة الإسكندافية ودول أمريكا اللاتينية، لكن يجب أن نذكر أن إفريقيا في طريقها على ما يبدو لتحقيق مكانة أفضل كقارة من حيث شعور سكانها بالسعادة"، حيث بدت إفريقيا عام 2014 أسعد مناطق العالم، بعد أن أكد 83 في المئة ممن شملهم استطلاع بهذا الشأن لمعهد غالوب أنهم "راضون في حياتهم". كما أن الاستطلاع أظهر أن 70% من سكان إفريقيا يعتقدون أن عام 2015 سيكون أفضل حالاً من 2014