مع تضاؤل فرص فوزه وفقا لإستطلاعات الرأي قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في اسرائيل يوم الثلاثاء القادم (17 مارس) يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى حشد أصوات اليمين في البلاد ضد خصمه من تيار يسار الوسط اسحق هرتزوج. واتهم نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات حكومات أجنبية لم يسمها وأصحاب أموال بضخ "عشرات الملايين من الدولارات" في جيوب نشطاء من المعارضة ممن يسعون إلى تقويض حزبه ليكود وتعزيز فرص القائمة المشتركة للاتحاد الصهيوني بزعامة اسحق هرتزوج وتسيبي ليفني. ورفض الاتحاد الصهيوني بدوره هذه المزاعم ووصفها بأنها محاولة من جانب نتنياهو لصرف أنظار الناخبين عن المشاكل الاقتصادية والسياسية وتحويل اهتمامهم إلى تحديات أمنية على غرار حملة الفلسطينيين لإعلان دولة وبرنامج ايران النووي الذي يقول رئيس الوزراء إنه وحده القادر على مقاومة الضغوط الخارجية بشأنه. وقال نتنياهو للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أمس السبت (14 مارس اذار) متحدثا من مقر إقامته الرسمي "سياستهم هي الاستسلام لأي إملاء.. عندما يكون هناك طرف ما في المجتمع الدولي يطالبهم بشئ فإنهم يذعنون على الفور ويقولون (حسنا)." ورد هرتزوج على نتنياهو قائلا "المجتمع الدولي يعلم أنك ضعيف." وفي كلمة ألقاها في وقت سابق اتهم هرتزوج ليكود ونتنياهو بالرد "المراوغ" على جماهير "ضاقت ذرعا بهما". وتوقعت أحدث استطلاعات الرأي حصول الاتحاد الصهيوني في الانتخابات على ما بين 24 و26 من مقاعد الكنيست البالغ مجموعها 120 مقعدا مقابل 20 الى 22 لليكود. واذا صدقت هذه التوقعات فسيكون بوسع خصوم نتنياهو تشكيل الحكومة الائتلافية القادمة.