نشرت صحيفة نيو يورك تايمز تقريرا عن المرأة المصرية اوردت فيه: مثل زملائها الذكور المصريين، غالبا ما ترتدي إيمان هلال قناع غاز وخوذة عندما تصور الاحتجاجات في القاهرة. ولكن يوفر لها معدات الحماية مستوى إضافي من الأمن - من الرجال في الأماكن العامة. تخفي خوذتها والقناع حجابها - التلميح الوحيد لكونها امرأة، لأنها ترتدي زي رجل أثناء العمل - مما يجعلها أقل عرضة لمواجهة الإساءة اللفظية أو الاعتداءات الجسدية والجنسية التي تتعرض لها المرأة في شوارع القاهرة. وقالت إيمان، 29 عام، في مكالمة هاتفية هذا الاسبوع "أنا امرأة من مصر، ولذا فإنني اتعرض للتحرش في الشوارع يوميا".
عليها أن تكون على علم تام بما يحيط بها في كل مرة تصور وسط حشد من الناس في الأماكن العامة، و ان تضمن باستمرار سلامتها والتأكد من وجود طريق واضح للهروب في حالة أنها تعرضت لهجوم. بينما كان التحرش بالنساء أمرا مألوفا، لم يكن كذلك حتى وقعت حادثة قبل أربع سنوات، أثناء تغطيتها لمظاهرة سلمية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حتي بدأت توثيق هذه الاعتداءات. كانت بعد أشهر قليلة من بدء الربيع العربي في مصر، وذهبت النساء إلى ميدان التحرير لتوزيع الزهور في دعم لحقوق المرأة.
قالت ايمان "جاءت مجموعة من الرجال وقالوا لهم انهم لا ينبغي أن يكونوا هناك ويجب أن يتواجدوا بالبيت لرعاية أسرهم. بعد ذلك هاجموا النساء و تحرشوا بهم."
التقطت بعض الصور الدرامية و اخذتهم الى الصحيفة التي عملت لصالحها في ذلك الوقت، و لكن رفض المحررين نشرها. واصلت السيدة ايمان القصة خلال ورشة عمل الوسائط المتعددة للمصورين من دول الربيع العربي. أكملت مشروعها تحت اشراف بيتر فان اجتمال خلال تصوير فوتوغرافي وثائقي نظمه الصندوق العربي للثقافة والفنون في شراكة مع مؤسسة ماغنوم وصندوق الأمير كلاوس في لبنان من أغسطس 2014 حتى فبراير عام 2015. قالت "قررت أن افعل هذا لأنني لا أشعر بالأمان في الشوارع اثناء سيري أمام رجل.. لا يوجد مصورين يرغبون في العمل على هذه الموضوعات هنا، وأنه من المهم الحديث عن هذه القضايا."
و اضافت، انه زادت الاعتداءات البدنية على النساء من قبل مجموعات من الرجال في مصر منذ بداية الربيع العربي، ربما، لأن هناك عدد أقل من ضباط الشرطة في الشوارع للسيطرة على السلوك.
قابلت ايمان العديد من النساء الذين قالوا انهم تعرضوا للهجوم في مصر، وبعضهم كانوا يترددون في التحدث، ناهيك عن تصويرهم. وقالت بعض الشابات في مقابلة مع السيدة ايمان أنهم شعروا بأنهم لا يمكنهم الوثوق في الرجال و انهم كرخوا الزواج. و كانت من بين موضوعاتها رينا أفندي، المصورة التي تعرضت للهجوم والضرب والسرقة من قبل سائق التاكسي خطفها وحاول اغتصابها.
قالت ايمان "أنا أعلم رينا، انها امرأة قوية ،و لا تشعر بأي عار لما حدث لها.. بعد الهجوم ذهبت إلى البيت، أخذت صورة لنفسها بإصاباتها ووضعتها علي الفيسبوك وكتبت حول هذا الموضوع."
أثير السيدة هلال في القاهرة، وتخرج من جامعة القاهرة في عام 2006 وبدأت تصوير بعد ذلك بعامين. عملت أساسا للصحف المصرية، بما في ذلك المصري اليوم، حيث تعمل الآن. وقالت انها تعرف من 20 امرأة فقط يعمل المصورين في الصحف أو وكالات الأنباء في مصر. زملائها الرجال اقول لها انها ربما لن يتزوج لأنه لا يوجد رجل سيقبل لها "تعمل في وظيفة الرجل."
وبالنسبة للسيدة ايمان، مشروعها عن التحرش والاعتداء الجنسي في مصر هو مجرد بداية عملها بشأن هذه المسألة. وقالت انها تجمع الأموال لحملة مكافحة التحرش تضم صورا ومقابلات مع نساء مصريات، عازمة على تحفيز التغيير المجتمعي. و قالت "أنا لا أريد أن اصنع مجرد قصة واتوقف.. ان حلمي جعل الشوارع آمنة للنساء ."