تسعى المرأة في الفترة الراهنة إلى تدعيم مشاركتها في جميع مراحل البناء والتنمية من أجل مجتمع واعى متحضر، استكمالًا لدورها المرأة بدأ منذ العصر الفرعوني، مرورًا بثورة 1919 التي أشعلتها وحمتها ودافعت عنها بكل شجاعة، واستكمالًا لدورهدي شعراوي وصفية زغلول وغيرهم من النساء اللواتى خُضن غمار الثورة بأنفسهن، وقُدن مرحلة تحول حقيقية وفارقة في عمر الوطن، والتي تجلت في دورهن البارز في ثورتي يناير، ويونيو، وايضاً الاستفتاء علي الدستور، وانتخابات الرئاسة وبعد أكثر من مائة عام من نضال المرأة يأتي تقنين تمثيلها كتطور طبيعي لتاريخها النضالي العريق، حيث يعد النظام الانتخابي الحالي الأكثر إنصافًا للمرأة. وعن مطالب المرأة من برلمان 2015 قالت مارجريت عازر المرشحة للانتخابات البرلمانية والأمين العام للمجلس القومى للمرأة: إنها تعمل جاهدة على تغيير الفكرة التي رسختها الأنظمة السابقة في أذهان المصريين بأن المرأة مجرد "ديكور" في البرلمان ولا تستطيع خدمة الدائرة التابعة لها.
واكدت أن قضايا المرأة هى قضايا المجتمع بأكمله، وسيسعون لتفعيل ملفات العدالة الاجتماعية، والتعليم، والصحة، وقوانين الاستثمار، والعنف ضد المرأة، مضيفة أن الدستور الجديد أعطي تمييزًا إيجابيًا للمرأة، ولابد من الاستفادة منه بشتي الطرق.
ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش: إن القضايا التى تطرح في البرلمان القادم سوف تتوقف على نوعية النائبات اللاتى يشاركن في البرلمان، ولكن هناك قضايا لا نستطيع تجاهلها مثل، بطالة النساء التى تفوق أربعة اضعاف بطالة الرجال، والأحوال الشخصية، والفقر بين النساء، والأمية التى تصل في بعض الأحيان الى 51%.
بينما أوضحت تريزا سمير المرشحة للبرلمان: إن مشاركة أكثر من 70 برلمانية في البرلمان القادم سيعود المجتمع على وجود المرأة في مختلف المجالات، مؤكدة أن المرأة عليها دور كبير حتى تكسب ثقة المجتمع بإثبات جدارتها في البرلمان، وعلى قدر أدائها لدورها ستحصل على مكاسب أخرى، مضيفة أن أبرز القضايا التى ستناقش وتفعل في البرلمان القادم هى، قانون عدم التمييز، والعنف ضد المرأة، والأحوال الشخصية، وبطالة المرأة.