يحتفل أحمد حسام "ميدو" المدير الفني الأسبق للزمالك بعيد ميلاده ال32 اليوم، حيث أنه من مواليد 23 فبراير 1983. ويسرد "الفجر الرياضي" لقطات وقصص في مشوار ميدو مع الساحرة المستديرة خلال رحلته الإحترافية بالأندية الأوروبية. "الفتى السيئ" التقطت العيون فى أياكس أمستردام الهولندى ميدو بعد تألقه مع جنت، ولعب بجوار إبراهيموفيتش، ونجح "ميدو" فى تسجيل 23 هدفاً فى 46 مباراة، والتتويج بالدورى والكأس والسوبر الهولندى، واحتلاله صدارة هدافى الفريق برصيد 15 هدفاً فى موسم التتويج بلقب الدورى. لم تمر فترة طويلة على تألق "ميدو" مع أياكس، ونجاحه فى تكوين ثنائى خطير مع "إبراهيموفيتش" إلا وبدأت خلافاته مع "رونالد كومان" المدير الفنى للفريق بسبب اعتراض المهاجم الشاب فى ذلك الوقت على استبداله فى أكثر من مناسبة، بل وغضب المدرب من تسديدة خاطئة "لميدو" فى إحدى المباريات ليستبدله المدرب، ويعبر "العالمى" عن غضبه، ووصل الأمر إلى طلبه الرحيل عن النادى. "كومان" لم يهدأ ضد ميدو، وتحدث عنه قائلاً: "إنه ولد سيئ، لا يقبل نصيحة من أحد، ولا تعليماتى كمدرب"، ووافق المدرب الهولندى الشهير على رحيل "ميدو" على سبيل الإعارة "لسلتافيجو الإسبانى" ورد النجم المصرى عملياً على كومان بمساعدة سلتافيجو بالتأهل لدورى أبطال أوروبا بسبب هدفه فى شباك "ريال سوسيداد" وطمع النادى الإسبانى فى تجديد إعارة ميدو، لكن المهاجم المصرى رفض وتمسك بالعودة إلى أياكس، لكن خلافاته مع كومان لم تنته، ثم انتهت قصته مع أياكس بالرحيل إلى "مرسيليا الفرنسى" مقابل 13 مليون جنيه. "المقص" كتب "زلاتان إبراهيموفيتش" فى مذكراته واقعة جمعته ميدو بين شوطي لقاء أياكس أمستردام وإيندهوفن فى موسم 2001-2002 بالدوري الهولندي، كادت أن تتسبب فى إصابة مزمنة بوجه المهاجم السويدي. ويقول المهاجم السويدى الذى يعيش حالة كبيرة من التألق مع سان جيرمان فى الوقت الحالى بمذكراته: "ميدو كان على مقاعد البدلاء فى قمة أياكس وإيندهوفن، كان يشعر بالغضب من ذلك، فوجئت بين الشوطين فى غرفة خلع الملابس، يهاجمنا، وقال لنا أنتم جبناء، ودافعت عن زملائى وقلت له أنت "سافل". ويضيف "زلاتان إبراهيموفيتش" فى وصف ميدو ب"الشخصية العصبية" عندما قام المهاجم المصرى بإلقاء آله حادة "مقص" باتجاهه، إلا أن إبرا تفادى وصول "المقص" إلى وجهه.. وواصل رواية الواقعة قائلاً: "الآلة الحادة التى ألقاها على ميدو كادت أن تصيبنى فى رأسى". وتخليداً لذكرى الواقعة، قام الصحفى "ديفيد إيندنت" بالحصول على "المقص" للاحتفاظ به. دروجبا كانت بدايته ك"الحلم" مع مارسيليا الفرنسي بتسجيل هدفين فى أول مباراة له، وشكل ثنائى خطير ب"الفيل الإيفوارى الأسمر" ديديه دروجبا، حيث سجل المهاجم المصرى 9 أهداف بالدورى، وأربعة أهداف فى الكأس، وهز شباك ريال مدريد الإسبانى فى دورى أبطال أوروبا وبترتزان بلجراد، ليصبح ثانى اللاعبين المصريين الذين نجحوا فى التسجيل بدورى أبطال أوروبا بعد حسام حسن صاحب الأربعة أهداف مع نيوشاتل السويسرى، وتبعه العديد من اللاعبين فيما بعد مثل أحمد حسن ومحمد صلاح. ولم يستمر تألق ميدو بعد أن وجد الرحالة المصرية نفسه أمام مقاعد البدلاء من جديد بسبب انخفاض مستواه، ويحتل "دروجبا" مكانة فى التشكيله الأساسية. ويروى "رينا مارفيل" الكاتب الفرنسى الشهير رحلة ميدو مع مارسيليا قائلاً: "ميدو" كان مميزاً مع مارسيليا فى البداية.. وانتظر الجميع منه ما سيقدمه بعد تألقه فى الفترة الأولى بعد أن أثبت أنه بارع، لكن هذا لم يستمر طويلاً". ويتابع الكاتب الفرنسى حديثه: "بعد فترة من الوقت، ظهر فى الأفق لاعب أسمر متميز يدعى "دروجبا" قوى البنيان وهداف بالفطرة، للأسف تلك الفترة لم يكن "ميدو" مهتماً كما ظهر فى البداية، لذلك قرر الجهاز الفنى الاعتماد على "دروجبا" فى هجوم مارسيليا منفرداً"، ليكتب تألق الفيل الأسمر مشوار نهاية ميدو مع النادى.