تنسيق بين "الأوقاف السودانية" و"الأزهر" لمواجهة التيارات المتشددة

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأحد، الدكتور محمد الياقوتي، وزير الأوقاف السوداني، والوفد المرافق له.
وأكد الدكتور الياقوتي، خلال اللقاء، عمق العلاقات العلمية والثقافية والدينية بين مصر والسودان، وحرص البلدين على تنميتها والتوسع في العديد من المجالات، مضيفًا أن رؤية الأزهر بقيادة إمامه الأكبر غير تقليدية، وتركز على المشتركات الإنسانية بين كافة البشر.
وأوضح أن المكون الثقافي والمنهج العقدي في مصر والسودان واحد، وأن كل المدارس الفقهية السودانية تستند في جذورها إلى مصر، مشيدًا بدور الأزهر وشيخه في تعزيز ثقافة الحوار والوسطية.
وتطلع وزير الأوقاف السوداني، إلى التنسيق الكامل مع الأزهر في مجال مواجهة التيارات المتشددة التي تهدد معظم دول العالم، كما تطلع إلى عودة الدور الريادي للأزهر في السودان خاصة وأفريقيا عامة، مشددًا على أن تراجع دور الأزهر في أي مكانٍ يؤدي إلى انتشار الأفكار الضالة والمنحرفة.
وأعرب الإمام الأكبر عن ترحيبه بوزير الأوقاف السوداني والوفد المرافق له، مؤكدًا أن العلاقات التي تربط مصر بالسودان قوية ومتميزة وتقوم على التعاون المشترك في جميع المجالات الثقافية والعلمية والأزهرية.
وأضاف أن الأزهر حريص على تقديم الدعم الكامل للأشقاء في دولة السودان الشقيقة في كافة المجالات الدعوية والتعليمية، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر يقدم العديد من المنح الدراسية لطلاب السودان، كما أنه على استعداد تام لتدريب الأئمة السودانيين في برنامج تدريبي وتأهيلي على يد كبار علماء المشيخة.