أكد محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أن قضية الدعم تعتبر من أخطر القضايا التي تهم الشعب المصري، وأنه علي مدي السنوات الماضية عجزت الحكومات عن حل تلك القضية ووصول الدعم فعليًا إلي مُستحقيه، لافتًا إلي أن الحكومة الحالية استطاعت الدخول إلى "عش الدبابير" وبدأت في اتخاذ إجراءات فعلية لوصول الدعم إلى مُستحقيه.. وقال "أبو العينين"، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي اليوم، بمشاركة وزير التموين الدكتور خالد حنفى، إنه يجب التنسيق بين الوزارات الإنتاجية خاصة الزراعة ومنظومة الصناعة، حيث إن تلك الوزارات يمكنها نقل الاقتصاد المصري إلي العالمية. وأشار إلي أن منظومة تخصيص الإنتاج بالمحافظات المختلفة، يجب أن تطلع بها وزارة التموين بحيث تتوطن في كل محافظة أى منظومة سواء زراعية أو إنتاجية أو صناعية أو تجارية وفقًا لإمكانيات كل محافظة. وأضاف رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي ، أن تلك المنظومة في حال تطبيقها سوف تضخ المليارات، مؤكدًا ضرورة توطين كل قطاع بالمحافظات المختلفة لنتمكن من استغلال الموارد الموجود.. من جانبه أكد الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الشركات يجب أن تنمو علي أساس محورين، الأول توافر المدخلات الإنتاجية، والثانى تحسين السوق الداخلية، خاصة أن العلاقات الدولية قائمة علي تلك المحاور، لذلك يجب الانتقال من مرحلة أن نكون سلاسل للإمدادات لنصبح محورا لتداول الحبوب، ومصر مؤهلة تماما ان تكون نقطة ارتكاز لتلك المهمة في تداول الحبوب. ولفت "حنفى" خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأووربي، إلى أنه علي مدار السنوات الماضية كنا نبرز الموقع والموارد ولكن لم نشر إلي كيفية الاستفادة من تلك المميزات. وأوضح أن عصر العولمة الذي نعيش فيه له أدواته المختلفة التى يجب أن ندركها لتحقيق المزايا التنافسية للاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أنه من غير المقبول الدخول في تنافسية مع الدول الاخرى دون الاستفادة من مزايا الموقع المصري سواء الجغرافي أو الموارد الطبيعية والعنصر البشري وبيّن الوزير أن معظم الاقتصاديات العالمية حدثت فيها تغييرات خلال الفترة الماضية بفعل الخدمات الامر الذي أثر بالإيجاب علي المنتج المحلي الاجمالى، مشيرًا إلى أن مصر لديها العنصر البشرى والخدمي لتأهيلها لذلك، وفي حال تحقيقها سوف تصل مصر إلى تحقيق تغير جذرى للاقتصاد. وقال إن ما سيساعد مصر على تحقيق هذا الهدف، محور قناة السويس وما يتضمنه من مشروعات وتحويلها من مجرد قناة يمر من خلالها ربع التجارة العالمية الي محور لمشروعات مهمة من بينها مشروع المركز اللوجيستي لتداول الحبوب. وأشار وزير التموين إلي أن الاقتصاد المصري دائما ما كان يعانى من عجز في الموازنة العامة ونشأ عن ذلك زيادة في الدين الخارجي، وكان العلاج يؤدى دائما الي زيادة الانكماش، إلا أن الحل في النمو واستغلال الإمكانيات. واختتم "حنفي" بقوله إن فكرة الشراكة المصرية الأوروبية أساسها إنشاء العلاقات الاقتصادية والصناعية والسياسية خاصة بعد أن أصبح الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول للسوق المصرية، لافتا إلى أن مصر خلال الفترة المقبلة مرتبطة بوجود حلفاء تجاريين للنهوض باقتصادها ومن بين هؤلاء الحلفاء الاتحاد الأوروبي بحكم القرب الجغرافي. وأضاف الوزير، أن الاتحاد الأوروبي في حاجة لمصر وأيضًا مصر في حاجة للاتحاد الأوروبي للتكامل وغزو دول جنوب أفريقيا لتحقيق منافسة مع الدول الأخرى التي تستفيد من حاجة الدول الأفريقية للاستثمار والمنتجات، لافتاً إلى أنه في هذا الإطار تقيم مصر تعاملاتها مع الأسواق المختلفة.