مسلم: توفير المعلومات وتسليم المتهمين يفيدمصر فى مكافحة الإرهاب سويلم: الإتفاقات المصرية الروسية ستغطي كافة إحتياجاتنا من الأسلحة سعيد: التعاون العسكري مع روسيا سيساعد مصر فى الحصول على أحدث الأسلحة
أكدا الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ختام مباحثتهما الثنائية اليوم بالقاهرة ، على تمسكهما بثوابت العلاقات الاستراتيجية، وعلى استمرار التعاون العسكري بين البلدين. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، إن مصر وروسيا اتفقتا على ضرورة تعزيز التعاون العسكري بينهما، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وكان الرئيسين قد ناقشا مسألة إعادة تحديث المصانع الحربية المصرية التي تعمل بتكنولوجيا روسية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ورأى خبراء عسكريون أن التعاون العسكري بين مصر وروسيا يخدم فى محاربة الإرهاب و يساعد مصر فى الحصول على أحدث الأجهزة التى تسهل عملية القبض على الإرهابيين، فضلاً عن إمدادها بأسلحة ثقيلة متطورة بديلة للأسلحة التي يتم استخدامها منذ أكثر من 40 عام. تسليم المتهمين والمعلومات قال اللواء طلعت مسلم- الخبير العسكري، أن التعاون بين مصر وروسيا في مكافحة الإرهاب يتضمن ثلاثة جوانب الأول، إستيراد مصر من روسيا المعدات والأجهزة الفنية نتيجة لخبرة الروس في الأجهزة الرفيعة المستوى التي تساعد في سرعة وسهولة القبض ع الإرهابيين. وأضاف مسلم "، أن الجانب الثاني في مجال المعلومات حيث أن تجميع المعلومات عن الخلايا الإرهابية أهم بند في بنود القضاء ع الإرهاب. وأكد أن الجانب الثالث والأهم هو النقطة الخاصة بتسليم المتهمين، حيث أن التعاون الثنائي بين البلدين سيتيح للجانبين معاقبة الإرهابيين بتسليم المتهمين كلا للبلد التابع لها.
تغطية نقص الإحتياجات من الأسلحة
فيما قال اللواء حسام سويلم- الخبير الإستراتيجي، أن التعاون المصري الروسي في مجال مكافحة الإرهاب سيجعل مصر تستخدم روسيا في تغطية كافة إحتياجاتها من نقص الأسلحة خصوصا بعد سحب أمريكا مساعدتها العسكرية لنا،
وأكد سويلم أن الجانب المعلوماتي أيضا نقطة مهمة في مكافحة الإرهاب وسيستفيد منها الجانب المصري والروسي.
وأكد الخبير الإستراتيجي، أن مصر تعاقدت في الآونة الأخيرة على كمية غير قليلة من الأسلحة الروسية، وعلى رأسها طائرة هليوكوبتر متعددة المهام من طراز "MI-35"، تعويضا لنظيرتها "الأباتشي" الأمريكية، والتي منعت الولاياتالمتحدة إرسالها لمصر، بعد توتر العلاقات بين البلدين.
إمداد مصر بأسلحة حديثة فيما قال اللواء عبد المنعم سعيد- الخبير العسكري، إن التعاون العسكري بين البلدين ليس جديداً، مشيراً إلى اللقاء الذي جمع الرئيسين من قبل في روسيا أثناء زيارة الرئيس السيسي لموسكو قبل توليه الرئاسة واتفاقهم على التعاون العسكري بين البلدين. ولفت سعيد إلى أن الرئيسين قد اتفقا من قبل على امداد مصر ببعض السلاح الذي تحتاج إليه ، خاصة وأن كل سلاحنا الذي حاربنا به في حرب 73 كان من روسيا، لكن مر 40 عام وهي فترة طويلة، لافتاً إلى أن هناك تطوراً كبيراً في السلاح على مستوى العالم ولابد أن نحصل على أحدث طراز سواء من الطائرات أو الصواريخ التي تستخدم لأفضل مدى وأدق في الإصابة. وعن مواجهة الإرهاب، أكد الخبير العسكري، أن الإرهاب أصبح موضة حديثة العالم كله يواجهه، مشيراً إلى أنه وقع في فرنساوأمريكا وبلدان أخرى، موضحاً أن العمليات الخاصة بالإرهاب قاسية وصعبة وأن مجابهتها تحتاج لجهود ووقت كبير عن الحروب النظامية، مستكملاً : "مصر تحارب الإرهاب منذ أكثر من 3 سنوات ولازلنا مستمرين في محاربته". محاربة الإرهاب مسألة وقت
ورأى اللواء مصطفى اسماعيل- الخبير الأمني، أن لقاء الرئيسين السيسي وبوتين أمس واليوم لقاءً ناجحاً، وأن الطرفين قد استفادا منه، مشيراً إلى تشاورهم حول محاربة الإرهاب الذي يعاني منه بعض الدول العربية والأوروبية، مؤكداً أنه ظاهرة موجودة على مستوى العالم كله.
وأضاف اسماعيل، "، أن روسيا تمر بنفس الظروف الأمنية التي تمر بها مصر منذ 2011 ، مشيراً إلى التوترات المتعلقة بأوكرانيا . وأشار إلى أن العلاقات المصرية الروسية مستمرة منذ سنوات فيوجد بين البلدين مودة متبادلة وعلاقات قوية، متوقعاً أن يكون للقاء الرئيسين نتائج مستقبلية هامة . وعن مواجهة الإرهاب الذي تحدث عنه الرئيسين في مؤتمرهما الصحفي، أكد الخبير الأمني أن مسألة القضاء على الإرهاب خارجياً هي مسألة وقت ليس أكثر، لافتاً إلى أن كل العالم يعاني منه، و عن مواجهة الإرهاب داخلياً فقال: "أسبابه وجود بعض القصور وسوف تنتهي وأثق في ذلك، وما يحدث الآن في مصر هو موجة ثانية من إرهاب التسعينات التي تم القضاء عليها، ولدينا خبرة في محاربته".
الأجهزة التكنولوجية والخبرة قال اللواء زكريا حسين رئيس هيئة البحوث العسكرية ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق، أن مكافحة الإرهاب بين الجانب المصري والروسي يتم بهدفين، الأول عن طريق الإمدادات التكنولوجية الرفيعة المستوى.
مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب تحتاج لأجهزة تكنولوجية عالية مثل أجهزة الإستشعار عن بعض وأجهزة تدمير عالية لتصل للأهداف الإرهابية في الأماكن الضيقة مثل الكهوف.