مستقبل مصر يتوقف على نتائج المعركة الدائرة الآن مع الجماعات الإرهابية، وهي ليست معركة الدولة ومؤسساتها وحدها، بل معركة شعب يريد التقدم ومواطنون يتطلعون لحياة كريمة، ولكن تحقيق النصر في هذه المعركة الفاصلة يتطلب تواجد كل القوي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الأرض لكى تمارس دورها في توحيد وتوعية الشعب بالأخطار التي تهدده وتوجيه الدفة باليقظة والإنتاج إلي شاطيء النجاة مما يستهدفه الإرهاب المدعوم خارجياً من تعويق مسيرة التقدم. سيتصدي الشعب للإرهاب ويكافحه ولن يخاف لأننا جميعاً نريد لمصر الاستقرار وسوف ننتصر بإذن الله تعالي، ولن نترك مصر لهذه الجماعات الإرهابية لكى تعبث وتدمر بلادنا والشعب سيقف بقوة وراء جيشه ورجال الأمن لتحقيق هذا الهدف الوطني من أجل بناء مصر الحديثة، وستبقي مصر رغم كل ما يحدث ورغم حقد الحاقدين وكيد الماكرين وسيكون المؤتمر الإقتصادي محطة أساسية للتنمية في إطار خريطة الطريق السياسية والاقتصادية. لقد فتحت خارطة المستقبل التي أقرتها القوي الوطنية خلال ثورة 30 يونيو الطريق لإعادة بناء الدولة لتكون دولة مدنية ديمقراطية حديثة وتقدمية توحد جميع المواطنين وترفع مكانة مصر وبالفعل نجحت مصر الثورة في انجاز استحقاقي خارطة المستقبل وهما إصدار الدستور وانتخاب الرئيس رغم محاولات الجماعة الإرهابية تعويق المسيرة بممارسة جرائم القتل والحرق والتدمير. ويوم أمس بدأ انجاز الاستحقاق الثالث والأخير، وهو إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة لاختيار مجلس النواب ونأمل ان تدقق ملايين الناخبين في اختيار اعضائه من بين المرشحين الذين بدأوا أمس في تقديم أنفسهم لاختبار علني حر أمام الشعب الواعي المتطلع لمستقبل أفضل. أما المجرمون الإرهابيون فلابد أن ينالوا عقابهم بإجراءات رادعة حاسمة حتي لايشكك أحد في قبضة الدولة القوية وأبلغ رد علي هذه الهجمات الخسيسة الغادرة هو المضي قدما في استكمال خارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية والمضي قدما في بناء دعائم المستقبل وانعقاد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في موعده فمصر لن ينال منها أحد وسوف تظل قوية وثابتة وسوف تنتصر في معركة الإرهاب بإذن الله.