رغم أنها حدثت فى القرن ال 21 ، ولكن مشاهدها تتشابه إلى حد كبير مع معارك العصور الوسطى، في محاولة يائسة لفض اعتصام المصريين الذين خرجو يطالبون، بتغيير حاضر مرير، حالمة بمستقبل مشرق. المكان: ميدان التحرير بوسط القاهرة الزمان: ظهر يوم 2 فبراير 2011 المشهد الاول : الهجوم وبدء الاشتباك هجوم بالجمال والبغال والخيول, يشبه مشهد إستفتاحى لفيلم سينمائى يتحدث عن العصور الوسطى، وما قبلها، للإنقضاض على المتظاهرين فى ميدان التحرير أبان ثورة يناير، وذلك لإرغامهم على فض الإعتصام، مما نتج عنه سقوط 14 قتيلا و1500 مصاب، وفق وزارة الصحة المصرية. بمجرد اقتحام البلطجية الميدان بدأ التراشق بالحجارة من قبل الطرفان في معارك كرّ وفرّ امتدت لساعات، - بحسب شهود العيان- ، ألقى مؤيدو الرئيس الاسبق حسني مبارك قنابل حارقة، وقطع من الأسمنت على المعتصمين من أسطح البنايات المجاورة، وكانت قوات الجيش المتمركزة بالميدان لحمايته قد رفضت التدخل، ولكنها قامت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين، وكان المشهد فى المساء أسوء ما كان عليه فى صباح ذلك اليوم، حيث ظهر لأول مرة قناصة على أسطح عمارات ميدان التحرير، والتى استغلتها الفرقه 95 بقيادة الوزير الإخوانى السابق أسامة ياسين، مما ادى إلى تحرك اصابع الاتهام لتشير إلى الجماعة وقادتها. ثم تجددت الاشتباكات مرة أخرى في اليوم التالي الموافق 3 فبراير بين البلطجية والمتظاهرين مما أدى إلى سقوط بعض القتلى بالرصاص الحي ومئات الجرحى. المشهد الثانى: جمل أطاح بنظام مبارك .. المعركة التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، ووصفت بالموقعة لأنها أشبه بالمعارك الحربية القديمة، وكانت "النقطة المفصلية" خلال أحداث الثورة، حيث جاء هجوم بالجمال والخيول على المعتصمين المطالبين برحيله من ميدان التحرير، لينهي هذا الهجوم تعاطفاً كان قد أبداه البعض مع الخطاب "العاطفي" الذى ألقاه الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك في مساء 1 فبراير 2011، حيث تعهد بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، وقال خلاله جملته الشهيرة إنه "ولد وعاش في هذا البلد وحارب من أجله وسيموت على أرضه"، مطالباً المعتصمين بفض إعتصامهم، وجاء خطاب مبارك مساء يوم كان قد شهد مظاهرات مليونية، وصفت أنها الأكبر منذ بداية الاحتجاجات ضد حكمه. وبينما كان قطاع ليس بالقليل من الشعب المصري يتجه للتعاطف مع مبارك، واستغل الاخوان دخول الخياله إلى الميدان، وصنعوا من المشهد فيلماً قصيراً دامى، حيث أختفت القيادات من الساحة ودفعوا بالشباب فى مواجه البلطجية. المشهد الثالث : الاخوان هم من دبروا موقعة الجمل .. اتهمت التقارير الأولية للجنة تقصي الحقائق، نظام مبارك، ورموزه بأنه أراد السيطرة على ميدان التحرير، وإرغام المتظاهرين المعتصمين فيه على مغادرته، لكن في يوم 10 أكتوبر 2012 حكمت المحكمة ببراءة جميع المتهمين، ومنهم24 من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وبقيت الحقيقة مبهمه عن العقل المدبر والمخطط للموقعة. و قال الكاتب الصحفى عبد الرحيم على فى برنامجه السابق "الغرف المغلقة" إن الإخوان اجتمعوا في إحدى الغرف الخاصة بالجماعة بعد خطاب مبارك الثاني من أجل التجهيز لموقعة الجمل التي خططوا للقيام بها في التحرير، وذلك بعد أن شعروا بتعاطف المصريين مع مبارك بعد خطابه الثاني. وأضاف على فى ذلك الوقت: "الإخوان لاحظوا أن نظام مبارك نجح في امتصاص الغضب الشعبي ضده خاصة بعد الاجتماع الذي دعا إليه اللواء الراحل عمر سليمان، مشيرا إلى أن الإخوان شعروا بأن الأمور ستتغير بعد خطاب مبارك الثاني وتضعف فرصهم في الحصول على أي مكاسب سياسية أو الوصول لحكم مصر. وتابع: الإخوان رأوا أنه يجب عليهم تنظيم حدث كبير بالتحرير حتى يفقد المصريون حماسهم لخطاب مبارك الثاني، مشيرًا إلى أنهم كانوا متأكدين أن أي شيء سيحدث في التحرير ساعتها سيحسب على نظام حسني مبارك". كما أكد أن الإخوان كانوا متأكدين من عدم تمام مؤامرتهم في التحرير إلا بوجود دم وضحايا، وهذا ما نفذته الفرقة 95 إخوان التي كان يقودها أسامة ياسين في إحدى الغرف المغلقة في ميدان التحرير حسبما اعترف هو نفسه بذلك على فضائية الجزيرة. وأكد الدكتور عبد الرحيم علي في حوار سابق مع الاعلامية رانيا بدوي علي قناة "التحرير" ان الرئيس المعزول محمد مرسي هو المسئول الأول عن "موقعة الجمل" والذي قام بإدارتها بشكل كامل وأعطي الأوامر للبلتاجي وأسامة ياسين لتنفيذها ميدانياً. المشهد الرابع : أحمد شفيق : "الجمال كانت نازلة ترقص" في مقابلة في برنامج 90 دقيقة مع الإعلامي عمرو الليثي على قناة المحور، قال الفريق أحمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية، عن الجمال التي هاجمت التحرير يوم موقعة الجمل "كانوا رايحين جامع مصطفى محمود يرقصوا، وبعدين قالوا إنهم رايحين يرقصوا في التحرير". المشهد الخامس: "بعد الموقعة" فيلم سينمائى يشرح تفاصيل موقعة الجمل انتج "بعد الموقعة" فيلم للمخرج يسري نصر الله رصد تعامل السلطة مع سكان حي "نزلة السمان" قبل ثورة يناير، وبعدها ونظرة المجتمع اليهم هذا الحي القريب من أهرامات الجيزة، والذي جاءت منه الخيول التي اقتحمت ميدان التحرير في موقعة الجمل. الفيلم يرصد تباين الافكار والقيم بين الفئات الاجتماعية، تدورأحداث الفيلم حول شاب يدعى "محمود" من "نزلة السمان" يعمل خيّالا، وهو شاب جاهل يُخدع ويشارك في موقعة الجمل اعتقاداً منه بأن الثوار خونة، وضد الاستقرار، وهو ما تم اقناعهم به بالفعل، خاصة بعد توقف السياحة مصدر الرزق الوحيد لهم، منذ إندلاع أحداث ثورة يناير.