افتُتحت اليوم الإثنين، فعاليات المؤتمر الدولي السادس لعلوم البيئة، اليوم الإثنين، والذي نظمته جامعة قناة السويس، بالتعاون مع الجمعية المصرية لعلوم البيئة، ومؤسسة فون همبولد الألمانية، تحت رعاية وزراء التعليم العالي والبيئة والبحث العلمي، والدكتور سلطان أبو عرابي، سكرتير عام اتحاد الجامعات العربية، والأستاذ الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس. وأدانت جامعة قناة السويس، العمليات الإرهابية الخسيسة التي حدثت لجنودنا بشمال سيناء، وأكدت علي وقوفها صفًا واحدًا مع الجيش والشرطة والشعب، لمواجهة الإرهاب. وأكد الدكتور ممدوح غراب، أن الوطن يحتاج إلي تضافر الجهود خلال الفترة القادمة، خاصة جهود العلماء، وذلك من أجل تنمية المجتمع والنهوض بالوطن نحو مستقبل مشرق، مضيفًا أأنه يتمنى من العلماء المشاركين في المؤتمر هذا العام، وضع توصيات قابلة للتنفيذ، وتحديد ألية المتابعة، والقائمين علي التنفيذ، والمتابعة والاستفادة من ذلك في تنظيم المؤتمر القادم، بحيث يكون محور المؤتمر السابع حول التطبيقات، وليس مجرد النظريات، بحيث لا يعتمد علي النشر العلمي فقط، بل نصل إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للموضوعات التي يتعرض لها المؤتمر، مثل موضوعات البيئة وصحة الإنسان، لأنها موضوعات ذات أهمية، والتي تمس حياة المواطنين. وأوضح الدكتور أحمد دويدار البسيوني، رئيس المؤتمر، أنه يحرص دائمًا خلال المؤتمرات السابقة، علي طرح قضايا علمية، والاستفادة من تجمع كوكبة من العلماء، من أجل مناقشة هذه القضايا، والوصول إلي الحلول المناسبة لها، وكان من ضمن هذه القضايا موضوع تعريب الأبحاث في التعليم العالي، وقضية تطوير البحث العلمي، وما تقدمه مراكز البحث العلمي، أما القضية المطروحة في مؤتمر هذا العام، فهي عشوائية التسجيل لرسائل الماجستير والدكتوراة، فهي من القضايا الهامة التي يتعرض لها المجتمع الأكاديمي والبحثي، حيث أنها قضية خطيرة، لها إنعكاس سلبي، لأن تسجيل الرسائل العلمية يجب أن يكون بالكيف وليس بالكم. وأشار المهندس وحيد سلامة، ممثلًا عن وزارة البيئة، إلي أهمية الأبحاث التي يناقشها هذا المؤتمر، وقال إن وزارة البيئة تقوم حالياً من خلال قطاع حماية الطبيعة، والتعاون من برنامج الأممالمتحدة للبيئة، بتنفيذ مشروع يسمى "تحقيق إطار وطني للسلامة الإحيائية"، حيث يعتبر هذا المشروع أحد الأنشطة الداعمة للجهود الوطنية، الرامية إلي دعم وتشجيع الاستخدام الآمن لمنتجات الهندسة الوراثية في البيئة المصرية، بما يحافظ علي سلامة التنوع الإحيائي الوطني، مع الحماية الكاملة لصحة المصريين من الأضرار المحتملة لتلك المنتجات، تحت رقابة وطنية كاملة. كما يهدف مشروع السلامة الإحيائية الي إعداد كوادر مصرية قادرة علي تنفيذ بروتوكول قرطاجنة للسلامة الإحيائية، وينتهي بمنظومة متكاملة للرقابة علي التداول الآمن لتلك المنتجات، تستند إلي معامل رقابية مرجعية رفيعة المستوي، مع الحفاظ علي حق المستهلك في اختيار المنتجات بشفافية، وحظر التداول دون ترخيص. وقال الدكتور أوليفر لانج، رئيس قسم العلوم الحيوية بجمعية الكسندر فون هامبولد الألمانية، إنه سعيد بوجوده في جمهورية مصر العربية، تلك الدولة التي لديها تعاون مشترك مع الجمهورية الألمانية، خاصة في المجال العلمي والبحوث، وأن هذا التعاون أثمر في الفترات الماضية عن وجود أبحاث حيوية أفادت البيئتين المصرية والألمانية، وناشد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أن يحفزوا أبناءهم من الطلاب علي السعي نحو البحث العلمي، خاصة في المجال البيئي. وعبر الدكتور عبد الرؤوف مصطفي، سكرتير عام المؤتمر عن خالص أمتنانه لحدوث المؤتمر، وقدم الشكر للجمعية المصرية لعلوم البيئة علي إتمام هذا الحدث، وقال إن المؤتمر يناقش 80 ورقة بحثية، ويقام خلال 17 محاضرة، يحاضر فيها 11 من الباحثين الأجانب والعرب والمصريين، يمثلون عدة دول مختلفة، وأن هناك ورش عمل تقام علي هامش المؤتمر، وأن المجالات التي تناقش في مجالات النانو تكنولوجي والتنمية البيئية، والإستخدام الآمن للبيئة، والهندسة الوراثية. والجدير بالذكر أن المؤتمر قد بدأ فعالياته بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء الوطن من جنودنا الأبطال في حادث العريش الأخير. وتم خلال المؤتمرتكريم العديد من الشخصيات والعلماء من قبل الجمعية المصرية لعلوم البيئة، كان في مقدمتها الدكتور ممدوح غراب، حائز علي جائزة الدولة التشجيعية 2003 والدكتور مجدي يس العشري، عميد كلية العلوم الأسبق حتي 2003 من 1997، والدكتور عبد الفتاح علي غباشي، أستاذ متفرغ بعلوم الحيوان، ورئيس قسم علوم الحيوان، وعميد كلية التربية بالعريش سابقًا، و المرحوم الدكتور مجدي بدير، أستاذ البيئة الحيوانية بقسم علم الحيوان، ومن مؤسسي علم الحيوان، والدكتور محمد قاسم أبو العينين، المدرس بقسم الجيولجيا، والدكتور أحمد حسن أبو غالية، أستاذ علم الحشرات المتفرغ بكلية العلوم بالإسماعيلية، ونائب رئيس بحوث سانت كاترين، والدكتور محمد يونس عمار، من مؤسسي علم النبات بكلية العلوم بالإسماعيلية، والأستاذ المتفرغ بقسم النبات بكلية العلوم