انتقد الخبير التعليمي، أيمن البيلى، نظام التعليم فى مصر، معتبرا اياه منبعا من منابع انتشار الفكر الارهابى فى مصر، نتيجة لسياسات التعليم العقيمة، قائلاً: "ان الارهاب يبدا فكرا والعنف يبدا فكرا والسلوك عامة يبدا فكرا، والمؤسسة الحكومية التى تقع عليها تبعية الحفاظ على الامن الفكرى فى المجتمع هى المؤسسة التعليمية". وأضاف "البيلي": "اذا اسقطنا هذا على النظام التعليمى نجده عبر سنوات منذ عام 1952 يخضع للتأسيس فى المناهج، بمعنى توجيه التعليم لتوجهات الدولة السياسية ففى فترة الستنيات استهدفت الدولة تخريج اجيال تؤمن بالاهداف القومية المعلنة وفى السبعينات من القرن الماضى تغيرت السياسات الاقتصادية والاجتماعية، حيث الانفتاح والخصخصة فى عهد السادات وامتد لمبارك وخضع التعليم لعملية تجريف وتغيير بهدف صناعة فكر مجتمع يؤمن باقتصاد السوق والتكيف الهيكلى وحين سيطر الاخوان على الحكم، بدءو بالفعل فى اخونة التعليم لخلق اجيال تؤمن بفكر الجماعة وتوجهاته السياسية. وأكد الخبير التعليمى، أن السياسات التعليمية فى مصر ماهى الا سياسات ترقيعية وغير جذرية، مشيراً الى افتقاد التعليم آلية لمنع العنف والتطرف الا وهى ديموقراطية التعليم، متابعاً: "اذا كانت وزراة التربية والتعليم، تتحدث فى خطتها للامن الفكرى، ومبرراتها، أننا فى عالم رقمى فلماذا بقيت المناهج وطرق التدريس تقليدية، ولماذا بقى المعلم هو المصدر الوحيد للمعلومة وليس احد المصادر؟". واستطرد البيلى قائلاً: "ان جمود العلاقات ومركزية السياسات بالوزارة هو من يقمع حرية الابداع وخلق شخصية سوية قادرة على الفرز الفكرى، ولكن الديموقراطية فى التعليم هى الحل وليس مايسمى باستراتيجية الامن الفكرى المزعومة، قائلا: "اننا نريد معلم مبسط وميسر ومنسق وليس معلم ملقن، من هنا تتطور العلاقة وتتحرر وينسجب ذلك على كل العلاقات داخل المؤسسة التربوية.