"كلام في سرك" يجمع أسرتين مسلمة ومسيحية للاحتفال بعيد الميلاد

قدم برنامج "كلام في سرك" للإعلامية راغدة شلهوب، على قناة "الحياة -2"، احتفالية خاصة بعيد الميلاد المجيد، وسط وصف تفصيلي لرحلة العائلة المقدسة في مصر، هروبًا من الاضطهاد، فضلاً عن جولة في منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، وكشف العديد من الأسرار حول رحلة العائلة، بداية من الكنيسة المعلقة التي سميت بذلك لتشييدها على أبراج حصن بابليون، كنيسة أبي سرجة التي اختبأت فيها العائلة من أعين الرومان لمدة 3 أشهر، بالإضافة إلى سر شجرة الجميز، التي قال عنها القس "بشاي"، راعي كنيسة السيدة العذراء بالوراق، أنه تصادف قيام العائلة المقدسة بالاستظلال تحت شجرة جميز، وكان يطاردهم الجنود الرومان، فقامت الشجرة بتفريع جذورها بأمر من الله إلى أسفل لتخفي تواجدهم وتحميهم.

وفي الوقت الذي قال فيه القس "بشاي": إن التقديرات غير الرسمية عن أعداد الأقباط في مصر تتراوح ما بين 15 و 20 مليون مسيحي، أكد القس "يوحنا ربيع"، كاهن كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج، أن الأرثوذكسية تعني لغويًا الاستقامة، حيث نؤمن ككنيسة بالمعبودية، المذبح، القبة، المنارة، وهي أيقونات تجمعنا بالقديسين، لافتًا إلى أن أعمدة الكنيسة عددها 12، نظرًا لأن تلاميذ المسيح المعروفين بالحواريين كانوا 12 شخصًا، وتابع: "الأقباط الأرثوذكس يمثلون 80 % من مسيحيي مصر، أشهر الفرق بين الأرثوذكسية والكاثوليكية هو موعد عيد الميلاد الذي يكون في الأرثوذكسية في 7 يناير من كل عام".

بينما قال راعي كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك، أغسطينوس موريس، إن "الكاثوليكية" تعني الكنيسة الشاملة الجامعة، لافتًا إلى أن التواجد الكاثوليكي حتى القرن ال 16 كان قليلاً، مشيرًا إلى أنه في عام 1898 أصبح هناك بطريرك للكاثوليك في مصر، لفت إلى أن هدف الكنيسة الكاثوليكية هو إحداث تقريب بين الشرق والغرب، موضحًا أن عدد الكاثوليك في مصر حوالي 300 ألف قبطي، ونتبع البابا في الفاتيكان.

القس عزب ذكي، راعي كنيسة نهضة القداسة، أوضح: إن العمل الإنجيلي في مصر انطلق من سوريا ولبنان، لافتًا إلى أن الطائفة الإنجيلية مجموعة من الكنائس تعتمد على الكتاب المقدس دون الرجوع لأي طقوس أو فرائض بشرية.

وقام البرنامج بعمل معايشة للاحتفال بالعيد في حي شبرا، الذي قالت عنه "راغدة": إنه تجمع سكاني واحد بين المسلمين والمسيحيين، يعيش في تناسج موحد، لا يمكن أن تفرق بينهم خاصة في الأعياد، وتمت المشاركة في قداس العيد بإحدى كنائس "شبرا"، لنجد المسلمين والمسيحيين يأكلون معًا القصب احتفالاً بعيد الميلاد، وفي عيد القيامة تجد سنابل القمح على جميع الشقق سواء كانت لمسلم أو مسيحي.

وتواجد البرنامج مع أسرتين مسلمة ومسيحية للاحتفال بعيد الميلاد، وسط صلاة الأسرة المسيحية وتأدية طقوس العبادة.