نال أول معرض فني للفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، يعقده بعد ثورة 25 يناير عام 2011، ثناءات فنية عدة، وسط جدل سياسي مبعثه كونه آخر وزير للثقافة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وافتتح المعرض مساء أول من أمس في قاعة أفق واحد بمتحف محمد محمود خليل وحرمه بالدقي، وضم 40 لوحة من إبداعات فاروق حسني التجريدية وموضوعات تشخيصية حديثة أنتجها مؤخرا، مستخدما فيها ألوان الاكوريل والاكريلك والزيت. ويستمر المعرض حتى 4 يناير المقبل. وحضر الافتتاح عدد كبير من الفنانين والديبلوماسيين الأجانب والشخصيات العامة، أبرزهم وزير التنمية المحلية عادل لبيب والأثري المعروف زاهي حواس ورجل الأعمال محمد أبو العينين، والفنانون سميحة أيوب، يسرا، محمود عبد العزيز، سميرة أحمد، يحيى الفخراني، إلهام شاهين، كما حضره المحامي فريد الديب، الذي يتولى الدفاع عن مبارك ونجليه. وأثنى الحضور على لوحات حسني، أثناء مشاهدتها في قاعة المعرض، فيما كان عازفو الكمان يُكملون بمقطوعاتهم رسم مشهد فني مكتمل، نال إشادات لافتة. وأكد حواس أن أعمال حسني دائما ما تلقى قبولا وإعجابا لما يمتلكه من قدرات فنية وابداعية عالية. كما تمنى عدد من ضيوف المعرض الأجانب لو أن حسني يتخذ قرارا بإقامة معرضه القادم في دولهم، لما لمسوه من ذوق عال في اللوحات المعروضة. وأقام وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني منذ ثورة 25 يناير 3 معارض فنية كلها في الخارج، إذ استضافت الإمارات معرضين في مدينتي في دبي وأبو ظبي وكان المعرض الثالث في مدينة الرياض السعودية، وهذا معرضه الأول في مصر. واستبق حسني افتتاح المعرض بالقول: أشعر بقيمة عالية وسعادة غامرة عند عرض أعمالى فى مصر أكثر من أى مكان فى العالم، ويتضح فى هذا المعرض جزء من ملامح تجربة جديدة أرجو أن تروق للمشاهدين . ومقابل الثناء الفني أثار المعرض جدلا سياسيا، كون حسني كان توارى منذ اندلاع الثورة وتنحي مبارك، وتجنب نشطاء تناول الجانب الفني للمعرض وحملوه أبعادا سياسية. لكن حسني بدا غير مكترث بهذا الجدل المتوقع، إذ قال على هامش حضوره حفل افتتاح المعرض إنه يعتبر أن توقيت الافتتاح مناسب جدا، مضيفا: هناك حالة من الفرح في مصر. فلنفرح. هذا المعرض رسالة للفرح بعد الفترة التي عشناها في كابوس. هذه الفترة جميلة جدا، والجو العام يسمح بإقامة مثل هذه الأعمال، لأن المعارض الفنية لا تقام وسط الفوضى، ولابد من استقرار لإقامتها . وعبر حسني عن سعادته لإقامة المعرض الذي قال إنه فرصة كبيرة لعودته لجمهوره ، لافتا إلى أن تفرغه للعمل الفني بعد ترك مسؤولية وزارة الثقافة منحه فرصة التحضير للمعرض. وعبر حسني عن فخره بما قدمه للثقافة المصرية أثناء توليه الوزراة، مؤكدا أنه أدى مهمته على أكمل وجه.