تحتفل النجمة العالمية صوفيا لورين بعيد ميلادها الثمانيين، اليوم السبت، الموافق 20 سبتمبر، حيث تنشر خلال اليوم احتفالا بهذه المناسبة مذكراتها والتي تتحدث خلالها عن الكثير من أسرار حياتها، وتذكر خلالها قصة صعودها من القاع والفقر ووصولها إلى العالمية، فى كتاب يتضمن 300 صفحة ويأتى تحت عنوان الأمس واليوم والغد. صوفيا لورين تعد واحدة من النجمات التى نشأت نشأة فقيرة حيث ولدت يوم الثلاثاء فى سبتمبر عام 1937 بروما , ايطاليا كانت تحمل اسم صوفيا فيلاني سكيتشلوني وهى ابنة روميلدا فيلانى وريكاردو سكيكالون, وكان اسم صوفيا يعود لجدتها والدة أبيها التى كانت تحمل نفس الاسم, وقد رفضت والدة صوفيا الزواج من أبيها بالرغم من إنجابها لابنتيها صوفيا و ماريا , مما جعلهم يعيشون حياة فقيرة بعد أن تركهم والدهم بدون أى دعم مادى , مما دفعها هى وشقيقتها للذهاب والعيش برفقة جدتهما ب بوتسوولى . وقد أصيبت صوفيا خلال قيام الحرب العالمية الثانية حيث كان ميناء ومصنع ذخائر بوتسوولى مركز للقصف وخلال هروبها أصيبت بشظايا أدت على جرح فى الذقن ومن ثم انتقلت مرة أخرى برفقة جدتها وشقيقتها للعيش هذه المرة فى نابولى, لم تنعم صوفيا قط خلال طفولتها بالاستقرار حيث أنه ا انتقلت مرة ثالثة برفقة عائلتها بعد انتهاء الحرب وعادوا إلى بوتسوولى, وحينها قررت جدتها فى أن تفتح حانة صغيرة بمنزلها حيث كانت فيلانى والدة صوفيا وماريا تقوم بالعزف على البيانو وتقوم ماريا بالغناء بينما تقوم لورين بغسل الأطباق وتقديم الطلبات. دخولها المجال الفنى انطلقت أولى خطوات صوفيا نحو الفن عندما قدمت فى مسابقة ملكة جمال ايطاليا عام 1950 حيث كانت تبلغ أربعة عشر عاما , بالطبع لم تحصل لورين على اللقب حينها ولكن تم تسجيلها فى فصول التمثيل واختيرت ضمن واحدة من طاقم عمل فيلم Quo Vadis لميرفين لوروا عام 1951 وكانت انطلاقتها الأولى كممثلة سينمائية. لعبت صوفيا دور البطولة السينمائية للمرة الأولى فى عام 1953 من خلال فيلمها Aida والذى حققت من خلاله نجاحا كبيرا ومن ثم لعبت الدور الرئيسي فى فيلم Two Nights with Cleopatra فى عام 1953 وكان قد تألقت بشكل واضح ومؤثر فى عام 1954 من خلال فيلمها The Gold of Naples والذي أشاد بها العديد من النقاد ومن ثم انطلقت لورين فى عالم السينما حيث وصل عدد أفلامها إلى 101 فيلم. أيضا وقعت لورين على خمسة عقود مع بارامونت الأمر الذى ساهم فى وصولها للعالمية , وقد نالت لورين احترام وحب الجميع حيث وصفها الكثير بصفات متعددة منها إنها ممثلة كوميدية ودرامية فى نفس الوقت وغيرها , كان فيلم two women الذي قدمته فى عام 1960 وحصدت به العديد من الجوائز منها جائزة الأكاديمي لأفضل ممثلة , أفضل ممثلة بمهرجان كان,جائزة أفضل ممثلة من الأكاديمية البريطانية كما حصدت به جائزة الاوسكار عام 1961 وكانت المرة الأولى التى تمنح فيها جوائز الاوسكار لممثلة ليست الإنجليزية لغتها الأم. التكريمات حصدت صوفيا العديد من التكريمات فقد كان من أبرزها جائزة الاوسكار عام 1961 , جائزة الأكاديمية الفخرية عام 1991 تقديرا لمجهوداتها فى عالم السينما, وأعلنت كواحدة من كنوز السينما العالمية، نالت جائزة جولدن جلوب فى عام 1995، كما منحها مهرجان فينيسيا الدولي سعفته الذهبية تقديراً لأدوارها السينمائية كأفضل ممثلة فى عام 1998، كما قدمت جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية لروبرتو بينيني Life IS Beautifulوفي عام 2009 كانت من المشاركين في مهرجان توزيع جوائز الأوسكار الواحد والثمانين, كما خصصت قاعه لها فى مدخل متحف الفيتو ريانو بايطاليا حيث كان ذلك احتفالا ببلوغها السبعين عاما. الصفات والألقاب أطلقت العديد من الصفات المميزة والألقاب على لورين حيث كان منها أيقونة السينما الإيطالية, صاحبة الجمال الخالد , صاحبة العينين الساحرتين, أسطورة السينما وغيرها. الحياة الشخصية تزوجت صوفيا من المنتج كارلو بونتى فى سبتمبر عام 1957 حيث تقابل الثنائى للمرة الأولى فى عام 1950, كان بونتى فى ذلك الوقت متزوجا من زوجته الأولى جوليانا حيث لم يتمكن من تطليقها فى ذلك الوقت لعدم سماح القانون الإيطالى بذلك حتى اعترضت الكنيسة الكاثولكية فى ذلك الوقت على بقاء زواجه من جوليانا وتمكن من تطليقها ومن ثم تزوج لورين زواجا مدنيا فى فرنسا فى ابريل عام 1962 بعد أن حصلا على الجنسية الفرنسية وأصبحوا مواطنين فرنسيين . وقد أنجبت لورين طفلين واحدا يحمل اسم والده وهو كارلو بونتى والأخر ادوارد بونتى, وقد توفى زوجها العاشر من يناير عام 2007, وفى إحدى اللقاءات عام 2009 سئلت عن ما إذا كانت تفكر فى الزواج مرة أخرى وأجابت قائلة لا مستحيل .. مستحيل أن أحب شخص أخر بقدر ما أحببت بونتى .