فى فترة قصيرة جداً حصلت الراقصة صوفينار والمعروفة باسم صافيناز على شهرة واسعة داخل مصر، واستطاعت أن تكون بأخبارها وصورها ومشاركتها فى بعض حفلات الزفاف والأفلام الشغل الشاغل للمصريين رغم الظروف السياسية المضطربة التى تشهدها البلاد منذ قبل ثورة 25 يناير وحتي الآن. اسمها الحقيقي Sofinar Gregorian ، ويعني بالأرمينية عروس البحر، حاصلة على لقب ملكة جمال أرمينيا، بدأت حياتها الفنية برقص البالية فى أرمينيا، وعملت فترة من الوقت فى روسيا كراقصة بالية وفنانة، ومن هناك جذبها الفن المصري لتعلم الرقص الشرقى والتحدث باللغة العربية، كان حبها للرقص دافع قوى أن تأتى لمصر فى زيارة قصيرة لتجمع ما تريده عن الرقص لتعلم نفسها بنفسها على سيديهات ل سامية جمال ونجوى إبراهيم وفيفي عبده ودينا . تمر الأيام وتعود لمصر مرة أخرى بعدما تعلمت أصول الرقص الشرقى لتعمل فى أحد الفنادق المعروفة الى أن تم اختيارها للمشاركة فى كليب للفنان عبدالباسط حمودة، وتألقت بعد ذلك بظهورها فى فيلم القشاش ، ليأمرها خطيبها الأرميني بترك مصر والعودة الى روسيا فترفض تلك الأوامر وتقرر ترك خطيبها للابد لحبها للشهرة التى نالتها. وصلت لشهرتها بوصلات الرقص المثيرة التى تقدمها وبالحركات الغريبة التى تقوم بأدائها لكونها راقصة بالية فى المقام الأول، للدرجة التى جعلتها تكون مرشحة وبقوة كبطلة لأفلام ومشاريع السبكى وغيره من أهم المنتجين فى مصر. فاجأت صوفينار المصريين منذ أيام بخبر زواجها عرفياً من رجل أعمال مصري، ثم قام مدير أعمالها بنفي الخبر، ثم قامت هى بعد ذلك بتأكيد هذا الزواج، وقالت أنها قامت بالذهاب لمجمع التحرير لتجديد إقامتها بالقاهرة وتحويل أوراقها من سياحة لإقامة عمل، وبزواجها من مصري يمكن أن تحصل على الإقامة الدائمة، بعد تحويل العقد من عرفى الى رسمي، طالبة ومتمنية من المصريين بالبعد عنها وان يتركوها فى حالها لان هذه هى حياتها الشخصية. بعيداً عن الدخول فى قضية الزواج العرفي، أو قيامها بالزواج من مصري على الأوراق فقط للحصول على الجنسية كزواج مصلحة ، قصة صعود الراقصة الأرمينية التى تعلمت البالية منذ صغرها وشاركت فى فيلم ل أفغانستان خلال فترة مرهقتها وحصولها على لقب ملكة جمال لبلادها وتجولها فى روسيا وعدد من البلدان العربية كان أخرها مصر بهدف نشر فنها والبحث عن تحقيق أحلامها وطموحاتها قد تدفعنا للنظر الى أحوال الشباب المصري الذى فضل أغلبه الهجرة بحثاً عن المال، دون البحث عن تحقيق ذاته داخل البلاد بعد الاعتماد على موهبته أولا رغم أن مصر بها الكثير والكثير من الخيرات وسكك العمل ومجال خصب لاى مشروع، للدرجة التى جعلت من راقصة تقتحم سوق العمل وفتحت لنفسها أبواب الرزق. كل ما يمكن أن نقوله ل صوفينار هو المباركة لها على ذكائها قبل أن نبارك لها على زواجها من المصري للحصول على الجنسية بالعند فى شباب مصر.