تواصل القنوات المصرية والعربية عرض المسلسلات الرمضانية عبر شاشاتها خلال الموسم الدرامي الرمضاني، ومن هذه المسلسلات من لفت الانتباه ومنهم من يلقى نقداً بين المشاهدين عبر مواقع التواصل، وكان ل الفجر الفني هذا التقرير الذي كشف فيه بعض النقاد عن رأيهم في الأسوأ والأفضل بعد مرور الأسبوع الأول من رمضان. في البداية أكد الناقد الفني د. وليد سيف، قائلاً لا نستطيع أن نحكم بشكل كامل ولكن المبشر حتى الآن هم مسلسلات سجن النسا ، و السبع وصايا ، لأنه من الواضح أن هناك وحدة في الموضوع وتوظيف جيد لعناصر الصورة وشيء جديد ورؤية عميقة وليس مجرد حدوتة للتسلية، ف سجن النسا ، نراه بمعني السجن من ناحية المكان ومعايشة الستات خارج السجن فالكاتبة فتحية العسال صنعت عمق للموضوع، وأمين راضي، في السبع وصايا ، أيضاً قام بعملية دخول لعمق الحياة المصرية بمشاكلها وأزماتها وتناقضاتها. ولفت سيف، إلي أن مسلسل شمس ، ل ليلى علوي ، جذب انتباهه قائلا: لم أكن متحمس للمسلسل في البداية ورأيت ليلى علوى تكرر نفسها بالتركيبة التقليدية والست الطيبة اللطيفة، ثم اكتشفت بالصدفة أنها تقدم شيء مختلف وتقدم حالة نفسية لم تقدمها من قبل وتقدم فكرة عن الحياة والحب بيننا وأنا متحمس للكاتب علاء حسن، فهو طالب بمعهد السينما وقدم مشروع سابق أبهرني وأتوقع له مستقبل رائع. وأشار سيف، إلي أن الأسوأ، في المسلسلات هو مسلسل المرافعة ، فالموضوع مكرر والقصة تعاد والمعالجة ليس بها جديد وبعض التفاصيل لا تهم المشاهد بقدر ما تهم صناع الدراما أنفسهم فهم يفهمون أن لديهم تفاصيل مثيرة ويرون أن لديهم كنز ومادة لا يستطيع الناس العثور عليها في أسرار القضية لدى المحامي، ولكن هذه الأسرار لم تضيف للمشاهد ولا للمضمون ولا لجاذبية العمل وفريقه والتمثيل رديء وكل شخصيات العمل نمطية قديمة، والمرافعة نموذج للجيل القديم الذي يصمم علي العمل بنفس الطريقة رغم أن هناك جيل جديد يغير الدراما. وأضاف قائلاً: من المسلسلات الأسوأ أيضاً مسلسل دكتور أمراض نسا ، ل مصطفى شعبان، فهو مصمم أن يرسخ قاعدة أنه طبيب أمراض نسا، وهو مصمم أن يرسخ أن يرى نفسه النجم الأوحد الذي يقدم المشروعات الجريئة بمشاهدها المثيرة وإيحائاتها الجنسية ولا يملك قصة ولا رؤية ولا تفاصيل وكل همه ترسيخ الفكرة في ذهن المشاهد ويجاهد بها وفقط. وأوضح الناقد الكبير، طارق الشناوي، الأفضل من وجهة نظره وهم مسلسلات السبع وصايا ، و سجن النسا ، والأسوأ دكتور أمراض نسا ، و صديق العمر موضحا أن مصطفى كرر نفسه، وهناك مسلسلات أقل في المستوى وأنتظر تحديد رأيي فيها حتى إشعار آخر. وتابع : أما مسلسل صاحب السعادة فأرى أن عادل إمام، يكرر نفسه، أيضاً، فمسلسله الجديد مضى عليه من الآن، وأحس أنه لا يوجد أي إحساس بالإجادة في المسلسل وأرى أن هناك أناس يأتون لعمل مشروع وفقط والنجاح التجاري الذي يقدمه عادل لابد وأن يقدم مقابل له، فمثلاً أم كلثوم زمان قال الناس لو قالت أم كلثوم ريان يافجل الناس هتقول الله، ولكن أم كلثوم لم تقل هذا وقالت عودت عيني، وحب إيه ، فعادل عليه أن يأخذ الدرس، فصحيح الناس تقبلته ولكن عليه أن يغير نفسه وليس معنى هذا أنك لا تجتهد وتفكر في عمل شيء فني جدير بعادل فقديماً قدم عادل إمام، دموع في عيون وقحة ، و أحلام الفتى الطائر ، ومنذ تقديم هذين المسلسلين أرى أن كل ما قدمه متواضع، وأنا مستمتع علي مستوى المشاهدة بمسلسل السبع وصايا ، لأنه ينمو وينضج أثناء المشاهدة ونحن كمتلقيين طرف فيه وهناك قناعات بذلك. وواصلت الناقدة ماجدة خير الله، قائلة: لم أشاهد جميع المسلسلات كي أحدد الأسوأ منهم، ولكن الأفضل من وجهة نظري هم السبع وصايا ، و سجن النسا ، و عد تنازلي ، فهم من ناحية الفكرة والموضوع والإسكربت والإخراج والتمثيل جيدين جداً، ولا يوجد مسلسل لفت إنتباهي، فتابعته ثم إنصرفت ثم عدت لمشاهدته مرة أخرى لأنني لا أنصرف عن مسلسل إلا إذا وجدت أنه لا يوجد أمل منه. وأتم الناقد الدرامي الكبير نادر عدلي، قائلاً: الأفضل من وجهة نظري والملفت حتى الآن، هم مسلسلات دهشة ل يحيى الفخراني، و الصياد ل يوسف الشريف، و صاحب السعادة ، لأن هناك اعتياد على مشاهدة عادل إمام، في رمضان وأيضاً مسلسلي سجن النسا و سرايا عابدين ، من أفضل المسلسلات المعروضة. أما المسلسلات الأسوأ حتى الآن فهي كلام علي ورق ، ل هيفاء وهبي، و دكتور أمراض نسا ل مصطفى شعبان، ولفت انتباهي مسلسل أبن حلال ل محمد رمضان، فهو كان خارج السباق ويقدم دراما لأول مرة في رمضان، ولكن يبدو أنه حائز علي نسبة مشاهدة عالية.