استضافت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبر المصرية بالقاهرة، حلقة نقاشية للمجموعة القصصية لست بأنثى للقاصة والكاتية شيماء زايد، حيث أقيمت ندوة إبداعات الشهرية والخاصة بلجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الكاتب الكبير يوسف القعيد وذلك تحت رعاية د. سعيد توفيق، أمين عام المجلس الأعلى وبحضور العديد من الكتاب والنقاد وجمع من المثقفين والقراء. قام بمناقشة المجموعة كلاً من الناقد الكبير أ. د. شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، والناقدة د. عزة بدر، وأدار الندوة الكاتب والناقد ربيع مفتاح بمقر قاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، وأضحت شيماء زايد، في تصريح خاص ل الفجر الفني أن مجموعتها القصصية التي تتكون من ثلاث وعشرين قصة، تتناول الأنثى من عدة جوانب، سواء كانت إجتماعية أو نفسية، لافتة إلى أنها تطرقت لعدة موضوعات خاصة جداً في هذا العمل الأدبي، مشيرة إلى أن هناك جوانب كثيرة للأنثى، لا أحد يراها من خلف طلاء الشفاه والعيون المرسومة، كما ذكرت في الإهداء، مؤكدة أن عالم الأنثى ليس محصورًا في الجانب البيولوجي فقط. وواصلت قائلة، لست بأنثى ، لا يعنى نفي الأنوثة بمعناه المجرد، ولكنه نفى الأنوثة التي يتطلبها مجتمع لا يتفهم احتياجاتها ، لافتة إلى أنها صيحة غضب ضد سطوة المجتمع عليها، موضحة أن الأنثى تعرضت ظهرت جلياً خلال السنوات الأخيرة داخل المجتمع المصري، مؤكدة أن المجموعة القصصية تناولت كل هذه الزوايا، وسلطت الضوء على هذه المشاكل، وتطرقت للأنثى في جميع صورها، فتاة وزوجة وامرأة وعاملة وأم. وأظهرت شيماء زايد، الدور السلبي الذي يلعبه الرجل في حياة الأنثى بشكل كبير خلال مجموعتها القصصية، ففي قصة شروخ امرأة ، تقول الكاتبة في إحدى ومضاتها: كانت تسأل صورتها داخل المرآة كل صباح عن ذلك الرجل الذي لا يجيء، والذي أخبروها أن حريتها مرهونة به. فكانت تجيبها، إنها امرأة خذلها كل الرجال . كما ألقى كلاً من د. شاكر عبد الحميد، وعزة بدر، كلمة أشادوا فيها بالرواية وأثنوا على الأسلوب الأدبي الذي إنتهجته القاصة، ودار حديث عن الأنثى بشكل عام وما تتعرض له من مشاكل في المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة وأبدى المشاركين برأيهم فيما يدور وسط ترحاب بجميع الأراء، بعدها إلتقط الحضور العديد من الصور التذكارية، وكان من بين الحضور، الكاتبة شروق إلهامي، وليلى الشويشان، وفاطمة علي ماضي، ومحمد عبد القوى مصيلحي، وأحمد عبد المجيد، وحسام حسين مدير عام دار نون للنشر والتوزيع.