تشهد هذه الفترة صراع كبير بين الهند وتركيا منذ أن تم الإعلان عن فيلم عالمى للنجمة التركية بيرين سات والذى اعتبرته الهند سرقة علانية للفيلم الأصلى بلاك وأتهم مخرج الفيلم رام ليلا بهنسالى شركة الإنتاج التركية بانتهاكهم حقوق الملكية الفكرية وعمل نسخة تركية عن الفيلم دون أخذ إذن الشركة الهندية . وتدور أحداث فيلم بلاك عن فتاة لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم حتى تتعرف على معلم يستطيع إخراجها من الظلام الذى تعيش فيه ، وقامت ببطولته رانى موخرجى و أميتاب باتشان . وقد أعلن المخرج الهندى بهنسالى أنهم سرقوا سيناريو الفيلم حرفياً حتى الأزياء والديكور لم يتركوا شيئاً ومشهد تساقط الثلج على رانى هو نفسه مشهد تساقط الثلج على بيرين. هذا يعود بنا إلى سرقة الأفلام الهندية التى انتشرت بشكل كبير على الرغم من السخرية العارمة التى يلاقيها الهنود فى الوطن العربى بسبب أفلامهم ، والتى أوضحتها لنا خبيرة الأفلام الهندية بالسفارة فى تصريحات خاصة لبوابة الفجر الفنى . ففى مصر نرى فيلم الظالم والمظلوم والذى تم إنتاجه عام 1999 من بطولة النجم نور الشريف ويحكى عن شاب يعمل فى الميناء ويرى مسئول بالإتحاد الإشتراكى زوجته فيعجب بها ويساعده بعض الشخصيات على اغتصابها فتنتحر ويحكم على الشاب بالسجن لمدة 25 عاماً وعندما يخرج يقرر الانتقام وسط مطاردات من أبنه الضابط الذى يعرف هويته. نجد أن الظالم والمظلوم مأخوذ نصاً من الفيلم الهندى الشهير أخرى راستا للنجم أميتاب باتشان والذى تم إنتاجه عام 1986 ولم يترك صناع الفيلم العربى أى تفاصيل داخل النص إلا وإقتبسوها حتى الأزياء ومشاهد دخول الأبطال . وفيلم الباشا تلميذ الذى تم إنتاجه عام 2004 من بطولة كريم عبدالعزيز و غادة عادل ويحكى عن ضابط فى الشرطة يكُلف بمهمة داخل جامعة فيضطُر إلى انتحال شخصية طالب ومصاحبة بعض الطلبة المتورطين فى القضية وبدلاً من البحث عن الحقيقة يجد نفسه يقع فى حب الفتاة المكلف بحمايتها . هذا الفيلم نجد قصته أيضاً مستوحاة من الفيلم الهندى مين هونا نا للنجم شاروخان والنجمة سوشميتا سن وتدور أحداث هذا الفيلم عن مشروع سيتم تنفيذه بين الهند وباكستان ولكن هناك من يريد أن يوقفه ويتم تكليف ضابط بمهمة داخل الجامعة فيضُطر لانتحال شخصية طالب وبدلاً من التحقيق فى القضية يقع فى حب فتاة. وفيلم جوه اللعبة للفنان مصطفى قمر والذى تم إنتاجه عام 2012 ويحكى عن رجل متزوج ولديه ابنه مريضة يحاول جمع النقود لعلاجها ويتعرف فى الطريق على نشالة تحاول سرقته ثم يأخذها للفندق ويحدث بينهما علاقة. هذا الفيلم مأخوذ نصاً من فيلم The Train: Some Lines Shoulder Never Be Crossed للنجم عمران هاشمى والذى تم إنتاجه عام 2007 وتدور به نفس أحداث فيلم جوه اللعبة الذى أقتبس منه كل شئ حرفياً حتى الملابس والتفاصيل الصغيرة . وفيلم شباب على كف عفريت للنجم محسن محى الدين والمطرب محمد منير والذى تم إنتاجه عام 1990 وتدور أحداثه حول زوجة موسيقى تموت تاركة له ولدين وبنت يعجز عن تربيتهما من شدة فقره فيدع الفتاة لدة أسرة ثرية ويبيع ولد إلى أحد الأطباء والثانى يربيه هو حتى يموت فيتولى صديقه تربيته ويكبر الأولاد وهم لا يعرفون بعض حتى تجمعهما أغنية كان يغنيها الوالد لهما فى الصغر. نجد على كف عفريت مقتبس أيضاً من الفيلم الهندى الشهير amar akbar Anthony للنجم أميتاب باتشان والنجم ريشى كابور والذى تم إنتاجه عام 1977 ويحكى أيضاً عن رجل ترك أولاده الثلاثة ليتربوا فى بيئاب مختلفة وديانات مختلفة حتى يتجمعوا فى الكبر، والفيلم العربى مقتبس كل شئ من الهندى ماعدا بعض الأشياء التى لا تتلائم مع واقعنا المصرى مثل أن ينشأ كل طفل بديانة مختلفة عن الأخر كما فى النسخة الهندية. وفيلم شمس الزناتى للنجم عادل إمام والذى تم إنتاجه عام 1991 وتدور أحداثه حول سبعة من الرجال يقررون التطوع لحماية واحة يهاجمها بعض الجنود الإنجليز ويستشهد فى النهاية خمسة منهم. هذا الفيلم أيضاَ يعتبر مقتبس من الفيلم الهندى saat hinustani للنجم أميتاب باتشان والذى تم إنتاجه عام 1968 ويحكى عن سبعة من الرجال يقرروا التطوع لحماية مدينة غوا من الإحتلال البرتغالى . القصتان مستوحتان من الفيلم اليابانى السموراى السبع والذى تم إنتاجه عام 1954 والفيلم الإنجليزى العظماء السبع ولكن الفيلم المصرى قد إقتبس كل شئ من النسخة الهندية بالنص بجميع مشاهده والملابس والديكورات . وفيلم الأنسة ماما للنجمة ياسمين عبد العزيز والنجم حسن الرداد والذى تم إنتاجه عام 2012 ويحكى عن فتاة تنام فى الطائرة وتحلم أنها متزوجة من حبيبها ولديها أطفال أشقياء يضايقوها . هذا الفيلم أيضاً مقتبس من الفيلم الهندى ek ladka ek ladki والذى تم إنتاجه عام 1991 للنجم سلمان خان ويحكى عن فتاة تفقد الذاكرة فيأخذها حبيبها على أنها زوجته وتربى الأطفال الذين يضايقونها كثيراً. وفيلم وداعاً ياولدى للنجم ممدوح عبدالعليم والذى تم إنتاجه عام 1986 وتدور أحداثه حول رجل يتم إتهامه زوراً ويحكم عليه بالسجن ويموت من الحزن فتضطر زوجته للعمل ولديها ولدان يفشل أحدهما فى التعليم فينضم لعصابة ويدخل الأخر كلية الشرطة وتتحسن أمور الأسرة المالية عن طريق الإبن الذى يعمل مهرب مخدرات وهم لا يعرفون ويتم قتل زوجته فيعود للإنتقام وفى نفس الوقت يبحث الظابط عن المتهم الذى يهرب مخدرات وهو لايعلم أنه أخوه. هذا الفيلم أيضاً مقتبس من الفيلم الهندى de war للنجم أميتاب باتشان والذى تم إنتاجه عام 1975 وتدور به نفس أحداث الفيلم المصرى والذى إقتبس منه كل شئ حرفياً . وهنا يبقى السؤال هل حدث فقر عند العرب والأتراك فى مجال التأليف حتى يقتبسوا نصاً من الأفلام الهندية ؟ وإذا كان الهنود متفوقون إلى هذا الحد فلماذا ينعتهم النقاد دائماً بأنهم متأخرون وأن أفلامهم لا تصلح إلا لجمهور البسطاء وأنهم إن تطوروا فلن يتطوروا بشكل كبير يجعلهم ينافسون الفيلم المصرى ؟ولماذا يلقى الهنود دائماً السخرية العارمة من الجمهور وخاصة المصرى بسبب طول مدة أفلامهم وأغانيهم وإستعرضاتهم طوال الفيلم ؟ وإذا كان الهنود فاشلون فلماذا تعرض أفلامهم الآن فى 92 دولة على مستوى العالم منها أمريكا وألمانيا وماليزيا وكندا وكثير من دول العالم المتقدمة ؟لماذا دفعت وزارة السياحة الألمانية لشركة اكسل إنترتنمينت 3 مليون يورو عام 2008 لتصوير فيلم don 2 للنجم شاروخان لمجرد ظهور المناظر السياحية الألمانية فى الفيلم ؟