علماء يحذرون من انتشار السمنة كوباء في العالم

حذر علماء أستراليون في دراسة طبية حديثة من انتشار السمنة كوباء في الكثير من مناطق العالم.
وقالت الدراسة التي أعدها فريق علمي بجامعة ميلبورن الأسترالية إن هناك أكثر من 1.5 مليار من البالغين في العالم يعانون من زيادة الوزن إجمالا.
أضافت الدراسة التي نشرتها مجلة 'ذي لانسيت' في عددها الأخير إن هناك 500 مليون شخص آخرين يعانون من السمنة المفرطة التي تعتبر مرضا خطيرا وأن هناك 170 مليونا من الأطفال يعانون إما من زيادة الوزن أو من السمنة المفرطة.
وبناء على نتائج هذه الدراسة دق العلماء البريطانيون الذين يشرفون على نشر هذه المجلة العلمية المتخصصة ناقوس الخطر قائلين: إن السمنة المرضية تنتشر في العالم بشكل وبائي وتتحول إلى خطر صحي يزيد بشاعة عن خطر التدخين.
أثبتت الدراسة أيضا أن السمنة صارت بدرجة ما خطرا على سكان الدول النامية والدول الصاعدة اقتصاديا.
وطالبت المجلة في مقالتها الافتتاحية حكومات العالم بالتدخل للحد من انتشار السمنة فيها، مبينة أن على الأمم المتحدة أن تصدر معاهدة إطارية للسيطرة على السمنة في العالم.
ويعتبر مصابا بالسمنة كل من حصل على قيمة حسابية أكثر من الرقم 30 نتيجة قياس معامل كتلة الجسم، والذي يمكن حسابه من خلال قسمة وزن الجسم بالكيلو جرام على مربع طوله بالمتر.
ومن ناحية اخرى وجدت دراسة دولية أن قرابة نصف الرجال البريطانيين قد يعانون من السُمنة خلال 20 سنة، فيما لن تقل نسبة النساء السمينات عن ذلك كثيراً.
وذكرت صحيفة (ديلي مايل) البريطانية أن الباحثين في جامعة (أوكسفورد) البريطانية و(كولومبيا) الأمريكية وجدوا أن قرابة نصف الرجال في بريطانيا قد يصبحون سمناء بحلول عام 2030، وتوقعوا أن تعاني 4 بين كل 10 بريطانيات من المشكلة في الفترة المذكورة.
وتوقع العلماء أن يزيد عدد البريطانيين الذين يُعدّون سمناء 11 مليون شخصاً، ليبغ مجمل العدد 26 مليوناً.
وقد تزيد كلفة الخدمات الصحية المتعلقة بمشكلة السمنة في بريطانيا 2 مليار دولار في العام الواحد، فيما يتوقع أن يصاب أكثر من مليون شخص إضافي بأمراض القلب و700 ألف شخص إضافي بالسكري، و130 ألف شخص إضافي بالسرطان.
وعزا العلماء مشكلة زيادة عدد مَن يعانون مِن السُمنة في بريطانيا، إلى توفر الغذاء العالي الطاقة، وقلة التمارين الرياضية، وعدم تحرك صناع القرار.
وتوقعوا أن تزيد معدلات السُمنة بين البريطانيين من قرابة 19% إلى ما بين 41% و48%، أما المعدل بين البريطانيات فيتوقع أن يزيد من 26% إلى ما بين 35% و43%.