مع استمرار لقاءات قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة بغينيا الإستوائية بمالايو غاب عصام شرف رئيس الوزراء عن مصر في جمعة مليونية "الوفاء للشهداء" فيما من المفترض أن يعود فجر السبت، وهي القمة التي كلفها لمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد كلفهبتمثيل مصر فيها ،وإلقاء كلمة نيابة عنه في القمة بوصفها القمة الأولى بعد ثورة 25 يناير ودعا خلالها الي تكوين موقف أفريقي حاسم لدعم للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة .ولاقي شرف ترحيبا شديداً من كافة الوفود المشاركة فى القمة تقديرًا لدورمصر ومكانتها الأفريقية والعالمية، وتم رفع الأعلام المصرية فى كافةالطرق المؤدية إلى قاعة المؤتمر المعروفة بإسم سوبوبو.عقد عصام شرف رئيس مجلس الوزراء سلسلة من اللقاءات على هامش مؤتمر القمالأفريقية التي انعقدت الخميس ضمت رؤساء كل من زامبيا وجنوب أفريقياوساحل العاج وسيلفا كير زعيم جنوب السودان، وعلى عثمان طه النائب الأولللرئيس السودانى. .وقال السفير محمد حجازى مستشار رئيس الوزراء للسياسة الخارجية – في بيان صحفي حول القمة - إن الدكتور شرف استعرض خلال اللقاءات سبل الدعموالمساندة المطلوبة من الدول الأفريقية للقضية الفلسطينية والحشد لتحقيقالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وذلك خلال توجه الفلسطينيون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فىشهر سبتمبر القادم.وأضاف أن رئيس الوزراء أكد - خلال اللقاءات مع القادة الأفارقة - أهميةالتعاون مع دول القارة الأفريقية فى مجال الموارد المائية والاقتصاديةلتحقيق التنمية فى الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل بما يعود بالنفععلى شعويها، مشدداً على أن النيل يعد محورا للتعاون وليس سبباً للتوتر ,وبحث معهم سبل تفعيل التعاون العربى الأفريقى وسبل حل النزاعات فىالقارة.. بالإضافة إلى بحث المحور الرئيسى فى مناقشات المؤتمر والمتعلق بتمكين الشباب وتحقيق التنمية المستدامة؛ كما بحث الأوضاع فى ليبيا،وأعرب عن تأييده وتأييد الأتحاد الأفريقى لحل الأزمة الليبية عن طريقالتفاوض السلمى. وبحث مع سيلفا كير زعيم جنوب السودان كيفية تهدئة الأوضاع فى منطقة أبيى..وتلقى شرف الدعوة من سلفا كير لحضور احتفالات إعلان دولة جنوبالسودان فى التاسع من الشهر المقبل.وقال شرف أن المداولات والمناقشات التى جرت اليوم بين القادة الأفارقة أكدت أن هناك إحساسا عميقاً يزداد يوما بعد يوم بأن أبناء القارة السمراءهم الأقدر على حل مشكلات القارة والنزاعات القائمة بها مع رفض التدخل الخارجى فى شئون إفريقيا.