أستمعت محكمة جنايات الجيزة اليوم برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله لاقوال الدكتور محمد البلتاجى امين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة وعضو مجلس الشعب فى قضية موقعة الجمل وتغيب عن الحضور والداعية صفوت حجازى والاعلامى بينما تاخر الاعلامى توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعيين الفضائية فى الحضور عن الجلسة حيث حضر فى الثانيه ظهرا فى القضية والمتهم فيها 25 متهما على رأسهم صفوت الشريف وفتحى سرور والمتهمين بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومى 2 و3 فبراير 2011 مما اداى الى مقتل 14 شهيدا واصابة أكثر من 1000 اخرين حضر المتهمون وسط حراسة امنية مشددة وحضر المتهمين المفرج عنهم وتم ايداعهم جميعا قفص الاتهام وتغيب عن الجلسة كل من المتهم مرتضى منصور ونجله احمد ونجل شقيقته وحيد صلاح الدين بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة 11 والنصف ظهرا وتم اثبات حضور المتهمين جميعا وقامت المحكمة بالتنبيه على المتهمين بعدم التحدث من داخل القفص وهددتهم بحرمانهم من متابعة وحضور اجراءات المحاكمة وبعدها قامت بالنداء على الشهود وتبين لها انه لم يحضر سوى الدكتور محمد البلتاجى وقدم محامى عن الداعية صفوت حجازى بطلب اعتذار الى المحكمة عن الحضور لاصابته بازمة صحيه عامة والتهاب عام فى الاحبال الصوتيه والتمس من المحكمة تحديد جلسة اخرى وسالته المحكمة عما اذا كان لديه شهادة صحيه بذلك فاجاب بانه ليس لديه بينما حضر الاعلامى توفيق عكاشه متاخرا عن الجلسة ثم استمعت المحكمة الى الشاهد الدكتور محمد محمد البلتاجى، إستاذ مساعد بكلية طب جامعة الازهر، قسم انف واذن وحنجرة، والذى قدم للمحكمة صورة ضوئية من تقرير لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب عن الاحداث التى وقعت بميدان التحرير بدءا من احداث ثورة 25 يناير واكد فى شهادته انه كان متواجد يومى الابعاء والخميس 2 و3 فبراير من العام الماضى، وكان متوجدا بالميدان بشكل دائم بدأ من تاريخ 29 يناير 2011 ، وانه يومى الواقعة كان يتجول فى محيط الميدان ثم يعود بداخلة مرة أخرى، واكد أنه وفقا لمتابعتى لما جرى فى الميدان من أحداث فى هذين اليومين وإستنتاجا لما تم بينى وبين بعض القيادات من العسكرية والامنية، أتضح لى أن النظام كان يرتب لإخلاء ميدان التحريربالقوة عقب خطاب الرئيس السابق مبارك، وكان النظام السابق يراهن على ان خطاب مبارك سيؤثر سلبا فى معنويات المتظاهرين وربما يشكل ضغطا على الرائ العام على التظاهر والمتظاهرين باليمدان، وبعد الخطاب نزلت مجموعات متنوعة تضم شباب وكبار السن ترتدى الملابس المدنية و بدت عليها التنظيم والتحدث بطريقة ممنهجة، ولكن لم يصاحبها أى أعمال عنف داخل الميدان تحاول أن تقنع المتظاهرين باخلاء الميدان والخروج منه . واضاف صباح يوم الاربعاء 2 فبراير، طوال ساعات النهار تلقيت إتصالات عدة من أشخاص لا أعرفهم تفيد بوفود جماعات وحشود من مناطق متفرقة من القاهرةوالجيزة يدعوا لها أنصار النظام السابق ورجال أعمال ، للتحرك صوب ميدان التحرير لإخراج المتظاهرين بالقوة، وكانت تتضمن هذة الاتصالات معلومات عن أن التجمعات فى ميدان مصطفى محمود ثم فوجئنا بدجول مجموعات من ميدان عبد المنعم رياض، وشارع طلعت حرب ومن جهة كوبرى قصر النيل، ولم أكن قد شاهدت أو عاينت البلطجية ولكنى كنت موجود بالمنصة الموجودة أمام شركة "سفير للسياحة"، التى يقع مقرها بين شارع محمد محمود وشارع التحرير المؤدى الى ميدان باب اللوق، وكان مجموعة من المتظاهرين عند مدخل ميدان عبد المنعم رياض وأكد انه فى تقديره ان هؤلاء المجموعات ليست من البلطجية فقط ولكنها مجموعات نظامية تابعة للنظام السابق تتحرك بتعليمات سياسية ، فى محاولة البلطجية لدخول الميدان من جهة المتحف المصرى وكان معهم أدوات حديدية حسب ما كان يرددة الثوار، وحاولوا إرهاب المتظاهرين الامر الذى أدى الى حدوث إشتباكات وسقوط ضحايا من الثوار، بدأ المتظاهرين فى تكسير الكتل الخرسانية من الارصفة لإستخدمها فى الدفاع عن أنفسهم. ثم جاءت مجموعة أخرى لكنها كانت تمتطى الخيول والجمال وكان معهم أسلحة بيضاء وقطع حديدية، أحدثوا الهرج بين المتظاهرين، اقتحموا الميدان ولكن الثوار تجمعوا لمحاصرتهم استطاعوا السيطرة على الموقف وامسكوا ببعضهم وطردوا الاخرين من الميدان . ثم حدثت هجمة ثالثة من مجموعات جديدة وبأعداد أكبر ، جاءت من أسفل كوبرى 6 أكتوبر، يقلهم عربات تابعة لمؤسسات حكومية تحمل كسر الرخام والسراميك الحاد ، وقذفت المتظاهرين وكان طوال هذا الوقت يسقط العديد من المتظاهرين، ونحن نطلب عربات الاسعاف لتقلهم الى المستشفيات، حيث ترددت المعلومات أن هناك من أصيبوا باعيرة نارية ولكن كان بشكل متقطع ، وكان ذلك من مدخل ميدان عبد المنعم رياض حوالى الساعة الثامنة مساء فى هذ اليوم جاءت أخبار أن وزير الصحة متواجد فى مستشفى القصر العينى، فى الوقت الذى جاءت فية حوالى 15 عربة إسعاف الى الميدان فى هذا اليوم حوالى الساعة الواحدة ظهرا ارسل لى بعض المرافقين وابلغونى أن أحد القيادات الامنية يريد مقابلتى فى مكتب شركة سفير للسياحة، فدخلت الى المكتب فعرفنى بنفسة وأنه يدعى اللواء عبد الفتاح من جهاز المخابرات العامة، وطلب منى إخلاء ميدان اتحرير حقنا للدماء وأخبرنى أن مجموعات من مؤيدى مبارك ستدخل بعد قليل للميدان وهى مجهزة للإشتباك وأن ذلك سيؤدى الى إرقاة الكثير من الدماء، ثم سالة قائلا يا سيادة اللواء كيف تسمحون لهم بالدخول الى الميدان، فرد أنهم مواطنون مصريون يريدون أن يعبرو عن تأيدهم للرئيس مبارك، فقلت له إذا كان قد ضاق بهم ميدان مصطفى محمود فأمهم كل ميادين مصرماعدا ميدان التحرير ، ويمكن أن تفتحوا لهم استاد القاهرة فهو يتسع للالاف اذا كان القضية تعبيرهم عن ارائهم وتاييدهم لمبارك في ميدان التحرير ، رد عليه القيادى أنهم يريدون أن يعبروا عن رائهم فى ميدان التحرير مثلكم ولا أستطيع منعهم. وقبل إنصرفى قلت له إذا كنتم تطالبوننا بالخروج من الميدان الذى مكثوا به عدة أيام مسالمين يرفعون مطالبهم المشروعه لم يعتدوا على أحد، فما الضمانه إذا أراد المتظاهرين العودة الى بيوتهم أن يصلوا سالمين فى ظل وجود البلطجية يحيطون بالميدان من جميع الاتجاهات، فرد عليه أنه يضمن له لا يتعرض لهم أحد، فتركته وقال له اذا كنتم قادرين على وصلونا سالمين الى بيوتنا فأنتم قادرين ايضا على حمايتنا فى الميدان، ثم إنصرفت قائلا شكرا يا سيادة اللواء انتهى القاء واستغرق اللقاء ما يقرب من ساعة كاملة وظل خلالها القيادى داخل مكتب السياحة يتحدث فى هاتفه بصوت منخفض غير مسموع طوال الوقت يتابع الاحداث حوالى 5 ساعات وفى المساء شعرنا بترتيب إعتداء أكبر على المتظاهرين داخل الميدان، والدليل على ذلك ظهور اعداد كبيرة من سيارات الاسعاف حوال الميدان وكأنها تنتظر حدثا، ثم أخبرنا أن المصورين الصحفيين والاعلاميين انهم أجبروا على الخروج من الميدان وأخد من بعضهم كاميرات التصوير. وبدأنا نسمع اصوات إطلاق الاعيرة النارية وعلم أن مصدرها أعلى كوبرى 6 أكتوبر وتكررت روايه أن هناك مجموعات مسلحه توجد أعلى مبنى فندق هليتون رمسيس، هى مصدر إطلاق الرصاص واستكمل قائلا صباح يوم الخميس الساعة 2 صباحا أجريت إتصال بمقر قناة الجزيرة بالدوحة فى مداخلة مباشرة وقلت أن المتظاهرين الموجودة أمامنا الان بميدان التحريروما حوله يعيشون فى ظلام دامس ووجود عدد كبير من سيارات الاسعاف بشارع القصر العينى وتم إخلاء الميدان من الاعلاميين والمصورين مما يؤكد أن هناك مجزرة توشك أن تقع،وهى معدة من قبل النظام السابق وأنا أناشد المجتمع الدولى وكافة الشعب المصرى التدخل لوقف هذه المجزره، وفى حوالى الساعة 3 فجريوم الخميس 3 فبراير سمعت صوت إطلاق للأعيرة النارية، فاسرعنا لاستطلاع مصدر إطلاق النار، فقابلنا مع مجموعة من المتظاهرين عائدين من ناحية ميدان عبد المنعم رياض يحملون بعض المصابين من المتظاهرين والشهداء وراى بعينه شاب مصاب بطلق نارى فى احد جوانب راسه و حوالى أربعه من الشهداء فضلا عن المصابين من جراء إطلاق الرصاص الحى عليهم يحملونهم الى سيارات الاسعاف التى دخلت الميدان فى ذلك الوقت ، ومع أذان الفجر إنتهينا من نقل المصابين وأدينا صلاة الفجر، ثم جاء الى مجموعه من الشباب فى حاله من البكاء الهستيرى لمشاهدتهم اخوانهم وهم يسقطون قتلى امام اعينهم من جراء رصاص القناصة الذين كانوا يستخدمون أشعة الليزر لإصابة الهدف بدقة ومدربين على اعلى مستوى من التقنيه فى التصويب . ووبعد ذلك الحادث تأكد للمتظاهرين المتواجدين داخل الميدان وارتفعت روحهم المعنويه بعد أن تاكدوا ان النظام الذى يقتل شعبه لن يستطيع أن يؤثرفيه على النحو الذى جاء من خطاب مبارك او نائبه عمر سليمان الذى كان يحاول التاثير على مشاعر وعواطف البسطاء من الشعب المصرى ، ثم صيرنا على قلب رجل واحد، ولم يعد احد يستجيب لمحاولات دغدغة المشاعر التى لجا اليها النظام السابق وفى الصباح انتشر الثوار فى الميدان وحوله وصعدوا على كوبرى 6 أكتوبر ووضعوا الحواجز الحديدية أمام دبابات القوات المسلحة، وظهر يوم الخميس جاءنى شيخ كبير السن وملتحى، وقال لى أن اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزيه العسكرية يريد مقابلتى وينتظرك أمام بوابة المتحف المصرى، وقال البلتاجى انتظرت حيت اديت صلاة الظهر ومر بعض الوقت قبل ان اذهب فجانى الشيخ مرة ثانيه ليؤكد لى انتظار اللواء لى فأبلغت مجموعة الاشخاص الذين كانوا معى ومنهم الدكتور عبد الجليل مصطفى، ومحمد أبو الغار، وأحمد دراج، وأبو العز الحريرى ان نذهب سويا لمقابلة الروينى داخل المتحف المصرى امام البوابة ، ففوجئت به يوجه كلامه لى و يقول ما الذى جاء بكم وماذا تريدون،؟ فقلت له حضرتك أرسلت لى شخص للحضور اليكم وحضرنا بناءا على ذلك فرد عليه الروينى ,أننى طلبت محمد البلتاجى فقط، فقلت له إذا كنت تريد لقاء أحد من الاخوان فأنا لا أمثل جماعة الاخوان، وإذا كنت تريد الحديث فى شأن يتعلق بالميدان فنحن هنا شركاء ، فأثر اللواء الروينى على الحديث معى منفردا، فرفضت مقابلتة وانصرفت مع المجموعة التى حضرت معى، لكن المجموعة التى معى استشعرت الحرج وهم شخصيات سياسية كبيرة طلبوا منى أن أقابله ثم ابلغهم بما دار فى اللقاء، فعودت للروينى ودخلنا الى المتحف المصرى وجلسنا فى حديقة المتحف وجلسنا على طاوله مع الرجل الذى طلب منى مقابلة الروينى، فتحدث الى اللواء الروينى واستعرض الاحداث بدءا من يوم 25 يناير وتحدث عن أن القوات المسلحة تتابع الاحداث ساعة بساعة، ثم قال لى ضرورة أن يعود الثوار من ميدان عبد المنعم رياض الى التحرير، وأن ينزلوا من فوق كوبرى 6 أكتوبر، ومن أعلى أسطح العمارات الموجودة من أمام المتحف المصرى فقلت لة اننى لا أستطيع أنا أو غيرى إقناع الشباب بالنزول، لانهم قالوا لى انهم شاهدوا القتل بأعينهم ليلة أمس ولم يقم أحد من القوات المسلحة بحمياتهم، وانهم اعتلوا الاماكن العالية لمراقبة الميدان وحمايته،وبالتالى هم مضطرون الان ان يؤمنوا ظهورهم من اى اعتداء جديد الان فردعليه قائلا ان الذى حدث بالامس لن يحدث مرة ثانية . فقلت له إذا كنت تظن أننا نعتقد أن من هجم علينا هم بلطجية فقط فهذا ليس صحيحا فما حدث بالامس منظم ومرتب من النظام والقيادة السياسة، وحدث بمعرفة أعلى سلطه فى البلاد التى استخدمت عناصرها الذين نفذوا الجريمة . فرد الروينى قائلا - وطلب البلتاجى أمام المحكمة أن يذكر ما قاله الروينى بالفظ - "اللى حدث بالامس مش هيتكرر تانى وأحنا فهمينة كويس" ثم قال لى "إحنا قلنا له لم الشراميط بتوعك دول" ومنذ هذه اللحظة شعرت ان القوات المسلحة لديها إستعداد أن تتصدى لمنع أى هجوم أخر على الميدان. وفهمت ايضا ان ما كان يتم قبل تلك اللحظة تم بتوجيهات سياسية وان احداث الاربعاء تمت بتوجيهات من الرئيس السابق وبعلمه وبتنفيذا من قيادته الامنيه والسياسية واكد على ان الروينى حاول اقناعى بان اقنع الشباب بالنزول من اسطح العمارات المواجهه للمتحف وعلى كوبرى 6 اكتوبر فاكدت له ان ذلك يحتاج لبعض الوقت ليحدث مزيد من الثقة بين القوات المسلحة وشباب المتظاهرين وحين يطمئنوا ويؤمنوا انكم تؤمنون ببقائهم فى الميدان وتتجاوبون مع مطالبهم فرد عليه الروينى بان يريد تنفيذ ذلك على وجه من السرعة وعندما لم يجد منى استجابه سريعة لذلك الطلب قام بالنداء على احد مساعديه لتحفيزه على الاستجابه لذلك الطلب وقال له مشيرا الى اعلى باصبعه الى اعلى العمارات المواجهه للمتحف قائلا له "انت شايف الواد ال واقف فوق السطح ده "اظبط المدفعيه فى اتجاهه واتركها ففهمت من ذلك انه يقصد تحفيزى على انزال الشباب من اعلى اسطح العمارات وخاصة تلك العمارة لانها تواجه المتحف المصرى وتكشف كل ما يدور بداخله وكان وقتها يعتبرها الجيش منطقه عسكرية لهم وانتهى اللقاء مع الروينى الذى استمر ساعة تقريبا وغادرت المتحف متجها الى عيادة الدكتور ابو الغار القريبه من الميدان لاسرد لهم ما تم فى اللقاء واكد للمحكمة انه لم يسبق له اللقاء مع اللواء حسن الروينى قبل الواقعة وحتى بعدها واكد انه لم يشاهد شباب المتظاهرين على اسطح العمارات واكد بان الداعيه صفوت حجازى لم يكن ضمن الاشخاص الذين اصطحبوه للقاء الروينى واشار انه لم يشاهد اسلحة بيضاء مع من قام بالاعتداء على المتظاهرين ولكن الثوار اخبروه بضبط اسلحة بيضاء معهم وبعضهم كان يحمل بطاقات تحقيق شخصية توضح انهم يعملون بجهاز الشرطة وانهم قاموا بالامساك بهم واحتجازهم بمقر شركة سفير لاجراء تحقيقات معهم حتى يتمكنوا من معرفة من الذى دفعهم للاعتداء على المتظاهرين ثم بعد ذلك قاموا بتسليمهم للقوات المسلحة