اقام المستشار نجيب جبرائيل ، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان " الايرو" دعوى قضائية امام مجلس الدولة ضد كل من رئيس الوزراء ورئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ، مطالبا بالتزامهم بإجراء تعداد بأقباط مصر وفق قاعدة البيانات المتاحة لدى مصلحة الأحوال المدنية وعلى أساس ما هو كائن ومكتوب فى بطاقة الرقم القومى، وشهادات الميلاد عند خانة الديانة، وأسوة بما تم العمل به عند استخدام قاعدة البيانات لتحديد أعداد قيد الناخبين فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية . هذا وقد اكد " جبرائيل " أنه أقام دعواه فى هذا التوقيت، لان الشعب المصري مقبل على انتخاب لجنة تأسيسية لوضع الدستور، وكذلك على تغيير شامل وجذرى طبقا للمتغيرات التى أحدثتها ثورة 25 يناير. واضاف " جبرائيل " إن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء قد دأب على التخبط فى حصر عدد الأقباط من خلال عمل عشوائى وميدانى، لا يعبر عن الحقيقة، فمن عشر سنوات قال إن عدد الأقباط لا يتجاوز 7 ملايين، ثم عاد منذ 3 سنوات ليقول إن عدد الأقباط لا يتجاوز 5 ملايين، ويوجد بعض الأصوات أيضا تقول إن عدد الأقباط لا يتجاوز 4% من مجموع الشعب المصرى، وبالتالى استغلت هذه الإحصائيات المتضاربة فى إقصاء الأقباط عن كثير من الوظائف، وعدم تمثيلهم تمثيلا مناسبا بما يتناسب مع عددهم، وأخذت هذه الأعداد المتضاربة ذريعة لتهميش وإقصاء الأقباط.