هى خديجة الحناوى 69 عاما يلقبها الثوار باسم ماما خديجة لأنها دائمة التواجد فى ميدان التحرير حتى فى أحلك الظروف وأقصاها.. عرفت طريقها للسياسة منذ أن كانت طالبة بالجامعة وهى تصف نفسها بأنها من جيل عبدالناصر الذى ترى أنه عصر الكرامة ولم يرم فيه المصريون فى أكوام الزبالة فى إشارة لمذبحة محمد محمود، لها ابنان دائما ما يشاركان فى فعاليات ومواجهات الثورة وانضمت لحركة كفاية قبل الثورة منذ سبع سنوات وكانت تهتف معهم «ثورة ثورة حتى النصر ثورة ثورة فى كل شوارع مصر» لترى بعينها الثورة تتحقق بعد سبع سنوات، أول المواقف المؤلمة لها كانت يوم جمعة الغضب 28يناير حينما استشهد أمامها أحد الشباب على كوبرى قصر النيل فقامت بتكفينه ب«جاكت» كانت تلبسه واعتصمت بميدان التحرير مع نجليها وأثناء موقعة الجمل تحولت لمسعفة وأثناء الاعتصام كانت تقوم بإحضار ما تستطيع من طعام للثوار ومثلها مثل ملايين الثوار ارتبطت بميدان التحرير حتى بعد رحيل المخلوع وعادت فى اعتصام إسقاط حكومة أحمد شفيق وفى اعتصام ضباط 8 أبريل كانت موجودة فى خيمة الضباط بوسط صينية التحرير وعندما حدث الهجوم فجرًا قامت بتهريب أحد الضباط واستضافته فى منزلها فعلمت الاجهزة الامنية وقرر الضابط تسليم نفسه ومنذ ذلك الوقت تتعرض للمضايقات منها تعرضها للخطف بعد نظر جلسة استئناف الثوار المقبوض عليهم فى قضية مجلس الوزراء، ترى ماما خديجة الملقبة بأم الثوار أن الثورة مستمرة وأنها ستنتصر، مثلها مثل ملايين المصريين الذين يحلمون بمستقبل أفضل.