رهن عمرو موسي، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، القضاء علي أية أزمات أو فتن تهدف إلى النيل من نسيج الوطن إلي الضمانات التي قد يحققها دستور جديد يتم تفعيله وتطبيقه بما يحقق احترام وإعادة مبادئ المواطنة. ولفت موسي إلى أن الأحزاب السياسية الجديدة، التي تم تأسيسها عقب الثورة المصرية، لم تتمكن حتى الآن من الانتشار في الشارع بالشكل الكافي لممارسة عملها، مبينا أنه يميل، بشكل شخصي، إلى إجراء تعديلات دستورية تشكله وتضع مواده لجنة منتخبة ويتم الاستفتاء عليها قبل إجراء الانتخابات البرلمانية. وعن نيته لخوض الانتخابات الرئاسية قال موسى أنه لا ينوي الترشح سوي لفترة رئاسية واحدة، مدتها أربع سنوات، بما يسمح بإحداث إصلاحات كافية في الوطن بكافة قطاعاته (السياسية والاقتصادية والاجتماعية). وتحدث عمرو موسى مساء اليوم الأحد إلى عدد من الآباء الكهنة بكنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي شهدت أحداث التفجيرات ليلة رأس السنة الميلادية الحالية وراح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين، وتطرق الحوار الذي عقده في إطار جولته التمهيدية للحملة الانتخابية للمنافسة علي رئاسة الجمهورية إلي الملف الطائفي والعلاقة بين المواطنين. وقال موسى أن الكنيسة المصرية أوضحت موقفها من الموافقة علي المادة الثانية من الدستور، مشيرا إلي أهمية أن يتناول الدستور الجديد لمصر التفريق في التعامل بقوانين الأحوال الشخصية بين (المسلمين والمسيحيين). وأستطرد عمرو موسى قائلا إنه بالنسبة لبعض القضايا والمشاكل الخاصة بالملف الطائفي والعلاقة بين الأديان في الإجراءات التنظيمية والمعاملات الرسمية فيجب دراستها بشكل عميق جداً وفق التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري، وأخرها الثورة المصرية تمهيداً لعلاجها بشكل كامل يصب في صالح المواطن بغض النظر إلى انتمائه الديني. واستنكر موسي ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول علاقته بعقود بيع الغاز المصري، مشيراً إلى أن ما تم نشره عارٍ تماماً من الصحة، ومبينا إلي أن تلك الأخبار تستهدف النيل من شخصه وتشويه تاريخه الذي يفتخر به خلال عمله كوزير لخارجية مصر، وخاصة أن كافة المخاطبات الرسمية والدبلوماسية تؤكد صحة كلامه. وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسي أنه لا يملك أجندات خاصة، ولكنه يجمع في معلومات عن الاحتياجات الحقيقية للمواطنين بهدف بناء برنامجه الانتخابي، مشير إلى حالة الإهمال والأوضاع المتردية التي تشهدها العديد من القطاعات في المجتمع بسبب سوء الإدارة. وكان عمرو موسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قد بدأ جولته التمهيدية لحملته الانتخابية بالإسكندرية منذ صباح اليوم حيث زار منطقة غيط العنب (أحد المناطق الشعبية بالمحافظة)؛ وقام بجولة بشوارعها الرئيسية وزار جمعية أهلية، فضلاً عن زيارته لكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس، ثالث أقدم كنائس الإسكندرية، وكان في استقباله راعي الكنيسة الأب يوحنا بخيت. واتجهت الجولة الانتخابية إلي منطقة بحري والمساجد الإسلامية وزار على رأسها مسجد المرسي أبو العباس، وحرص موسي على تلقي شكاوي المواطنين والاستماع إلي مطالبهم ورؤيتهم حول شخص المرشح الرئاسي المرتقب الذي يعبر عن طموحاتهم.