فجر مهاجم انتحاري يرتدي البرقع نفسه بالقرب من دورية فرنسية في أفغانستان يوم السبت فقتل اربعة جنود فرنسيين واصاب خمسة بجراح في واحدة من أدمى الهجمات على القوات الفرنسية خلال شهور وذلك في الوقت الذي تستعد فيه حركة طالبان لتصعيد هجومها في الربيع. وقع الهجوم في اقليم كابيسا الجبلي بشرق البلاد الذي تجوبه عادة دوريات لقوات فرنسية تعمل تحت قيادة قوات حلف شمال الأطلسي. وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية لرويترز "كان حادثا مشؤوما. كانت هناك دورية لقوات التحالف في سوق صغير وتعرضت لهجوم من انتحاري يرتدي برقعا." وقدم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند التعازي لعائلات الضحايا وكرر خطته لسحب كل قواته المقاتلة من أفغانستان بنهاية عام 2012 قبل أن يسحب حلفاء حلف الأطلسي قواتهم بفترة طويلة. وقال أولوند الذي تولى مهامه كرئيس لفرنسا في منتصف مايو أيار أثناء زيارة لدائرته السياسية التي تبعد 500 كيلومتر جنوبي باريس عشية الانتخابات البرلمانية "هذه العملية ستبدأ في يوليو وستكتمل بنهاية عام 2012." وقال أولوند إن وزير دفاعه جان ايف لودريان وقائد الجيش إدوار جيو سيتوجهان إلى أفغانستان يوم الأحد. وبلغ عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ التدخل العكسري بقيادة الولاياتالمتحدة الذي بدأ في عام 2001 وحتى حادث اليوم السبت 83 جنديا لتأتي بذلك فرنسا في المركز الرابع بين الدول التي فقدت أكبر عدد من قواتها بالبلاد بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في منطقة نجراب باقليم كابيسا قائلة في رسالة عبر البريد الالكتروني ان مهاجما انتحاريا استهدف الجنود الأجانب. وتزايد العنف في شتى أنحاء أفغانستان في الأسابيع الأخيرة وتوعدت حركة طالبان باستهداف الحكومة الأفغانية وقوات الأمن وكذلك القوات الأجنبية التي يبلغ قوامها 130 ألفا في البلاد. ومن المقرر أن تنسحب القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان بنهاية عام 2014 .