دعا زعماء مجموعة تضم الصين وروسيا ودول اسيا الوسطى يوم الخميس الي الحوار لمعالجة العنف في سوريا وذلك في مؤشر على انه لن يحدث تغيير يذكر في مناقشات الاممالمتحدة بشأن الازمة. وقال بيان مشترك اصدره زعماء منظمة شنغهاي للتعاون "الدول الاعضاء في مجموعة شنغهاي تعارض التدخل العسكري في شؤون المنطقة (الشرق الاوسط وشمال افريقيا) وفرض (إنتقال للسلطة) والعقوبات المنفردة." وأضاف البيان "الدول الاعضاء تؤكد الحاجة الى وقف العنف في الاراضي السورية اينما كان مصدره وتحترم الحوار الوطني الموسع القائم على استقلال ووحدة الاراضي السورية وسيادتها." ويعني هذا البيان انه من غير المرجح ان يحدث تغيير يذكر في المناقشات في مجلس الامن التابع للامم المتحدة حول سوريا بعد ان اتهمت المعارضة السورية قوات الامن وميليشيا موالية للرئيس بشار الاسد بارتكاب مذبحة جديدة قتل فيها عشرات المدنيين في احدى القرى بمحافظة حماة. ويطلع كوفي عنان وسيط الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية مجلس الامن في نيويورك على تطورات الموقف في سوريا يوم الخميس. وقال دبلوماسيون انهم يتوقعون ان يطرح عنان على المجلس اقتراحا جديدا لانقاذ خطة السلام الفاشلة التي وضعها من قبل وذلك من خلال تشكيل "مجموعة اتصال" تضم القوى العالمية والاقليمية. ويوم الثلاثاء حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جين تاو المجتمع الدولي على دعم خطة عنان رغم دعوات من دول عربية وغربية برد أشد على استمرار اراقة الدماء في سوريا. وصدر بيان منظمة شنغهاي للتعاون في اليوم الثاني من القمة السنوية للمجموعة التي تضم الصين وروسيا وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان واوزبكستان. وشاركت في القمة ايران والهند وباكستان ودول اخرى لكن ليس كاعضاء كاملي العضوية. وحذر زعماء المجموعة الست أيضا من ان "اي محاولة لحل المشكلة الايرانية بالقوة غير مقبولة وستؤدي الى عواقب لا يمكن التكهن بها مما يهدد استقرار وامن المنطقة والعالم كله."