مع استمرار الاعتصامات بميدان التحرير والمطالبة بتطبيق العزل السياسى على المرشح الرئاسى أحمد شفيق ،تتواصل عمليات التصويت في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة للمصريين في الخارج، وفي وقت مازال فيه بعض الأبناء الجاليات المصرية يربطون قرارهم بمستجدات الأمور في ميدان التحرير، حسم آخرون قرارهم بين اختيار أحد مرشحي الرئاسة أحمد شفيق أو محمد مرسي، فيما آثر البعض إبطال أصواتهم. وفي بروكسل، اضطرت غالبية الناخبين إلى إرسال تصويتهم عبر البريد، نظرا لإقامتهم في أماكن بعيدة عن مقر السفارة أو قنصلياتها، وهو ما دعا الكثيرين منهم إلى التندر على «الدور الكبير الذي بات يلعبه البوسطجي في بلجيكا في اختيار رئيس مصر القادم». ويقول رائع قشوع، مصري مقيم في مدينة إنتويرب البلجيكية، إنه قام بإرسال صوته عبر البريد بدلا من الذهاب إلى بروكسل، معربا عن أمله في فوز «مرسي». من جهته ، صرح أحمد صلاح، المستشار الاعلامي للسفارة المصرية في بروكسل، بأن الأيام الأولى من التصويت في المرحلة الثانية شهدت حضورا مماثلا للجولة الأولى، مشيرا إلى أن النسبة الأكبر من الأصوات تصلهم عبر البريد. كما توقع زيادتها خلال اليومين المقبلين. أما فى الكويت، واصل الآلاف عملية التصويت وسط حالة فرز طائفي واضحة بين مؤيدي شفيق ومرسي. وصرح السفير المصري عبد الكريم سليمان بأن الجولة الثانية تشهد إقبالا كبيرا، مقارنة بالأولى، متوقعا أن يصل عدد الناخبين نهاية الأسبوع إلى 24 ألف مصري. وتوقع سليمان أن تتراوح نسبة التصويت في الكويت خلال هذه الجولة بين 70 -80 % من إجمالي من يحق لهم المشاركة، والبالغ عددهم 120 ألف مواطن، مقارنة ب 50% في الجولة الأولى. وأوضح سليمان أن الفرز من المتوقع أن يبدأ نهاية السبت المقبل، آخر أيام التصويت في المرحلة الثانية، على أن تعلن النتيجة في مؤتمر صحفي يعقد بمقر السفارة. وحذر السفير من محاولات الحشد، قائلا: «سمعت أن هناك أشخاصا يذهبون لأماكن سكن وعمل المصريين بحجة أنهم مندوبون من السفارة لمساعدتهم في الإدلاء بأصواتهم وهو كلام عار تماما من الصحة».