أكدت الخارجية الفرنسية أن الزيارة التى يستهلها الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" فى وقت لاحق اليوم الأربعاء إلى باريس تعد فرصة مناسبة للتأكيد على التزام باريس بالعمل على إقامة السلام العادل والدائم فى الشرق الأوسط. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية فى مؤتمر صحفى اليوم - إن التزام بلاده بإقامة السلام فى المنطقة يرتكز على إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وذات السيادة والتى تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى سلام وأمن. وأوضح أن الرئيس الفلسطينى سيلتقى خلال الزيارة، التى تستغرق ثلاثة أيام، مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء جون مارك أيرولت وكذا مع وزير الخارجية لوران فابيوس. وأضاف فاليرو "أن المباحثات الفرنسية - الفلسطينية ستتركز على الأوضاع السياسية والاقتصادية فى الأراضى الفلسطينية وكذلك العلاقات الثنائية التى تتميز بالدعم الكامل من جانب باريس لإقامة المؤسسات للدولة الفلسطينية المستقبلية". ومن المقرر أن يصل رئيس السلطة الفلسطينية بعد عصر اليوم إلى العاصمة الفرنسية حيث سيعقد جلسة مباحثات غدا الخميس مع وزير الخارجية الفرنسي، وبعد غد الجمعة مع الرئيس الفرنسي فى أول لقاء بينهما منذ تولي الأخير السلطة فى البلاد فى منتصف الشهر الماضى . يذكر أن الرئيس الفرنسي أولاند أكد مرارا تأييده الكامل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، وقال - في كتيب نشره الحزب الاشتراكي الفرنسي مؤخرا - إنه سيتقدم بمبادرات من أجل استئناف مفاوضات جديدة لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل والفلسطينيين. كما أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى رسالة وجهها إلى أولاند فور فوزه فى الانتخابات الرئاسية يوم 7 مايو الماضى - عن تطلعه لتوثيق العلاقات مع فرنسا بما يدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة .