نفى رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ما تردد عن قرب استئناف اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية دولة عربية. وقال عريقات في تصريحات لراديو فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء "إذا أرادت إسرائيل البدء في مفاوضات جديدة، فعليها أن توقف الاستيطان وتقبل بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 67 وتفرج عن الأسرى". كما نفى عريقات ما أعلنه النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز بأن إسرائيل والسلطة الفلسطينية سيتوصلان إلى تفاهمات بشأن مسألتي الحدود والأمن. واعتبر أن هذه التصريحات تعد بالونات اختبار للعالم لإظهار أن هناك عملية سياسية تجري قائلا "أتحدى أن تظهر إسرائيل أى قنوات تفاوضية خلفية مع الجانب الفلسطيني، وأن القيادة الفلسطينية لم تتفاوض مع إسرائيل منذ عام 2009". وكان موفاز قد أعلن أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية سيتوصلان قريبا إلى تفاهمات بشأن مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية، مشيرًا إلى أن التوصل إلى تسوية سياسية سيساهم في خلق الاستقرار الاقتصادي والأمني، الأمر الذي يصب في مصلحة الجانبين. على صعيد ذي صلة ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكنيست الإسرائيلي سيناقش اليوم مشروع القانون الذي ينص على شرعنة البناء على أراض فلسطينية خاصة. ورجحت وسائل الإعلام أن يرد الكنيست مشروع القانون، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية أنه سيقيل أي وزير يصوت إلى جانب مشروع هذا القانون. واهتمت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم على نحو كبير بقضية التصويت الذي سيجريه الكنيست على قانون شرعنة الأبنية، التي شيدت على أراض خاصة تعود ملكيتها لفلسطينيين في حي "جفعات هأولبناه"، في مستوطنة "بيت أيل" شرقي مدينة "رام الله".