فجر الكاتب علاء الأسوانى مفاجأة من العيار الثقيل حيث اكد فوز الفريق أحمد شفيق في الجولة الثانية من الانتخابات، على أن يأتي الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، كرئيس وزراء لشفيق، وقال"هذا هو سيناريو المجلس العسكري مع الإخوان: لنا الرئاسة، ولكم الوزارة. جاء ذلك فى الندوة التى عقدت أمس فى مقر حزب الغد ، وأضاف أن الإخوان "إذا أرادوا إثبات إخلاصهم للثورة، فعليهم إعلان مقاطعة الانتخابات وعدم خوض جولة الإعادة في وجود شفيق"، متابعًا "لكنهم لن يفعلوا ذلك مع كل أسف". وقال الروائي والمفكر إن انتخابات الرئاسة "مزورة ومزيفة"، داعيًا إلى مقاطعة الجولة الثانية، "الانتخابات ليست زواجًا كاثوليكيًا إذا قبلناه لا نرفضه بعد ذلك، لكنها انتخابات باطلة لا يتماشى معها إلا موقف ثوري وأخلاقي يتمثل في المقاطعة"، مضيفًا "شاركنا في البداية بحسن نية، حيث اعتقدنا أن القائمين على الانتخابات سيحترمون الثورة، ولكن لم يحدث شيء وكأن الثورة لم تقم". وحول إجراء الانتخابات في ظل إشراف دولي، قال الأسواني إن الإشراف الدولي ليس دليلاً على نزاهة الانتخابات، موضحًا أن هناك منظمات وشخصيات دولية يمكن استدعائها بعينها للتغاضي عن أي تزوير وفقًا لمصالح دولية، وأضاف "مش أي خواجة بعيون زرقا يبقى ضمانة لنزاهة الانتخابات". وشدد الأسواني على وجوب اتخاذ كافة القوى الثورية موقفًا موحدًا، يتجسد في إعلان عدم الاعتراف بالانتخابات، وحشد الجماهير للمقاطعة الشاملة، مشيرًا إلى أنه هناك فرق بين الانسحاب السلبي من الانتخابات، والمقاطعة الإيجابية التي تهدف لكشف عورات النظام وحشد الرأي العام ضده، مشددًا على أن المجلس العسكري منزعجًا جدًا من الدعوة لمقاطعة الانتخابات. وقال الأسواني إن الرئيس السابق قبل رحيله "وضع نفسه أمام الشعب المصري بديلاً عن الفوضى أو المتطرفين"، مضيفًا "هو نفس المسار الذي اتخذه المجلس العسكري، حيث استجابوا لقائدهم الأعلى في تخيير المصريين بين من يمثل نظام مبارك، والإخوان المسلمين"، قائلاً "نحن نرفض هذا الأمر الذي تم في ظل تزوير وتجاوز فاضح، وسنستمر متمسكون بالثورة المصرية حتى تنتصر".